العبادي يعزل قائد عمليات صلاح الدين ويتحدث عن خطط لداعش تستهدف شبكات مترو غربية

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2014 - 05:39 GMT
البوابة
البوابة

احال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس قائد عمليات محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، الى التقاعد في خطوة هي الثالثة من نوعها شملت ثلاثة من كبار الضباط في اعقاب الفشل الذي واجهته قوى الامن مع سيطرة الدولة الاسلامية على مناطق واسعة من البلاد.
وقال الفريق محمد العسكري مستشار وزارة الدفاع ان "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي امر بنقل الفريق الركن علي الفريجي قائد عمليات صلاح الدين الى التقاعد وتعيين الفريق عبد الوهاب زبون" في مكانه.
والفريجي ثالث ضابط رفيع يقيله العبادي بعد اقالة قائد القوات البرية الفريق علي غيدان ونائب رئيس اركان الجيش الفريق اول ركن عبود قنبر قبل يومين.
وقد سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، في العاشر من حزيران/يونيو، وشهدت المنطقة التي كانت ضمن مسؤولياته اعدام 1700 عسكري بايدي التنظيم المتطرف.
يذكر ان غيدان وقنبر، اكبر قادة الجيش في حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كانا في الموصل لحظة سقوطها بيد الجهاديين، لكنهما تمكنا من اللجوء الى اربيل.
من جهة اخرى، قرر العبادي حل مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي يرئسه الفريق الاول فاروق الاعرجي.
وكان خصوم المالكي ينتقدون بشدة هذا المكتب الذي حصر جميع السلطات الامنية.
ويبدو ان العبادي اتفق مع الكتل السياسية على حل هذا المكتب ضمن اتفاق سياسي عام.
وقال المحلل السياسي احسان الشمري استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد لفرانس برس ان "هذا الاجراء هو تصحيح للمسار على المستوى السياسي والامني".
واوضح ان "العبادي الذي يواجه تحديا امنيا كبيرا يحاول ان ينجز شيئا، لكن لا يمكنه الاعتماد على قيادات امنية فاشلة في تحقيق انجاز جديد".
مخططات لداعش
من جانب اخر، قال العبادي يوم الخميس إن العراق تلقى معلومات مخابرات "ذات مصداقية" عن ان متشددي الدولة الاسلامية يخططون لتنفيذ هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة.
واضاف أن المعلومات التي تلقاها صباح يوم الأحد جاءت من متشددين اعتقلوا في العراق. وذكر انه طلب مزيدا من التفاصيل وخلص الى ان المعلومات ذات مصداقية.
وقال لمجموعة صغيرة من الصحفيين الامريكيين "اليوم.. بينما انا هنا.. اتلقى تقارير دقيقة من بغداد حيث اعتقلت بضع عناصر وتوجد شبكات تخطط من داخل العراق لتنفيذ هجمات."
ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا ضربات جوية ضد اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق وسوريا واعلن خلافة عبر حدود البلدين.
ويزور العبادي نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واضاف "انهم يخططون لهجمات في شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة. طلبت المزيد من المعلومات الموثوق بها. طلبت اسماء. طلبت تفاصيل عن المدن.. تواريخ. ومن التفاصيل التي تلقيتها.. نعم تبدو ذات مصداقية."
وقال مسؤولان امنيان امريكيان كبيران اتصلت بهما رويترز عقب تصريحات العبادي ان الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤكد هذا التهديد.
وقالت فرنسا في وقت سابق يوم الخميس انها ستزيد الامن في شبكات النقل وفي الاماكن العامة بعد مقتل سائح فرنسي في الجزائر واكدت انها مستعدة لدعم كل الدول التي تطلب مساعدتها لمحاربة الارهاب.