العاهل السعودي يتأهب لاختيار ولي عهد جديد

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2011 - 05:36 GMT
الأمير نايف بن عبد العزيز
الأمير نايف بن عبد العزيز

 

تنهي المملكة العربية السعودية يوم الخميس فترة حدادها بعد وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز مما يمهد الطريق لاختيار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد جديدا من المتوقع على نطاق واسع ان يكون وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.
ولم يعرف شيء عن توقيت الاعلان سوى أنه سيأتي في مرحلة ما بعد الايام الثلاثة التي يتقبل فيها البلاط الملكي العزاء في وفاة الامير سلطان وليس بالضرورة ان يحدث هذا يوم الخميس.
لكن من المرجح أن يصبح الامير نايف الذي ظل وزيرا للداخلية لفترة طويلة وليا جديدا للعهد خلفا للامير سلطان الذي توفي الاسبوع الماضي بسبب اصابته بالسرطان.
وفي أحيان يصور الامير نايف ذو التوجهات المحافظة حتى بالنسبة للمعايير السعودية على أنه يكبح الاصلاحات السياسية الحذرة التي يجريها الملك. وفي وقت سابق من العام الحالي انتقد علانية عضوا في مجلس الشورى دعا الى إعادة النظر في الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة.
لكن بعض الدبلوماسيين والمحللين يقولون ان الامير نايف وهو من مواليد عام 1933 ويشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975 قد يظهر جانبا عمليا كولي للعهد أو كملك كما قد ينتهي به الحال.
وأدار الامير نايف شؤون المملكة اليومية بالفعل لفترات طويلة في السنوات القليلة الماضية خلال غياب كل من الملك عبد الله والامير سلطان خارج البلاد.
ونظرا لكبر سن الملك ومشاكله الصحية من المُرجح أن يتولى ولي العهد دورا أكثر نشاطا على الفور.
وقال حسين شبكشي وهو كاتب صحفي سعودي انه أصبح هناك آلية مؤسسات. وأضاف أن صحة ولي العهد كانت تتدهور منذ فترة لذلك لم يُفاجأ أحد ويجب ان تكون العملية منظمة بشدة.
وتابع أن السعوديين كانوا يعرفون ان هذا سيحدث وسيكون هناك اعلان رسمي من الناحية البروتوكولية بعد انتهاء فترة الحداد.
ومن المتوقع أن توافق هيئة البيعة المكونة من أفراد العائلة الحاكمة والتي شكلها العاهل السعودي عام 2006 على ترشيح الملك عبد الله لولي عهده الجديد.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عرضتها قنوات اخبارية سعودية بعض كبار أفراد الاسرة الحاكمة في السعودية وهم يتلقون العزاء في قصر اليمامة بالرياض.
وتتابع أمراء الاسرة الحاكمة لاحتضان كل أشقاء الفقيد الامير سلطان.
ومع اقتراب فترة تقديم التعازي من نهايتها يوم الخميس وصل الى الرياض جو بايدن نائب الرئيس الامريكي برفقة وفد ضم أيضا السناتور جون مكين والجنرال ديفيد بتريوس.
وقدم الامير البريطاني تشارلز ووزير الدفاع البريطاني الجديد فيليب هاموند تعازيهما يوم الأربعاء للأمير سلمان حاكم الرياض.
وعارضت المملكة انتفاضات الربيع العربي التي أحدثت قلاقل في اليمن والبحرين خوفا من ان يزيد ذلك من نفوذ منافستها الاقليمية ايران الشيعية.
وعارض رجال الدين المحافظون الاصلاحات الحذرة التي يجريها الملك عبد الله وهو يهدف الى توفير المزيد من الوظائف في القطاع الخاص والحد من دور المؤسسة الدينية في التعليم وتحسين فرص المرأة السعودية.
وقد يجري العاهل السعودي تعديلا وزاريا أوسع نطاقا. وعادة ما يمنح منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء والذي يشغله الامير نايف منذ عام 2009 الى الامير الذي يعتبر الثالث في تسلسل الخلافة.
وعلى الرغم من أن الملك عبد الله غير مضطر لاختيار أحد لشغل هذا المنصب وانه لم يعين الأمير نايف نائبا ثانيا لرئيس الوزراء الا بعد أربع سنوات من توليه العرش فقد ينظر لهذه الخطوة على أنها إجراء احترازي نظرا لكبر سن كل من الملك عبد الله والامير نايف.
وينظر للامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وهو الاخ الشقيق لكل من الامير سلطان الراحل والامير نايف على نطاق واسع على أنه أبرز الامراء والاكثر ترجيحا لتولي هذا المنصب.
ويعتقد أن الامير سلمان من مواليد عام 1936 تقريبا وهو والد وزير السياحة الامير سلطان بن سلمان الذي أصبح عام 1985 أول رائد فضاء عربي.
ويقول دبلوماسيون سابقون في الرياض انه معروف بالتزامه الديني وبخبرته الكبيرة في التعامل مع الحكومات الاجنبية نظرا لوجود العديد من الاجانب الذين يعملون في الاراضي السعودية.