نفى مروان المعشر وزير الخارجية الأردني التقارير الصحفية التي أشارت لوجود خلاف بين بلاده والولايات المتحدة قائلا أن الملك عبد الله الثاني سيعود إلى واشنطن خلال أسبوعين لمناقشة عملية السلام وقضايا أخرى.
وقال الوزير الأردني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي كولن باول إن موقف بلاده من الدولة الفلسطينية " يستند للمبادرة العربية التي تدعو لإقامتها داخل حدود 1967، وأن تكون قابلة "للحياة" وذات استقلال كامل. "
وكان العاهل الأردني، الذي عاد الى بلاده ، قد قرر الإثنين تأجيل لقائه بالرئيس الاميركي جورج بوش، الذي كان مقررا أن يعقد الأربعاء غدا في البيت الأبيض، والعودة الى بلاده.
وقالت تقارير ان إن تأجيل لقاء الملك عبدالله الثاني بالرئيس جورج بوش جاء "كرد على اغتيال إسرائيل لزعيم حركة حماس في غزة عبد العزيز الرنتيسي، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة لخطة رئيس وزراء إسرائيل آرييل شارون المتعلقة بالانفصال أحادى الجانب من قطاع غزة."
الا ان شبكة سي ان ان الاميركية نقلت عن مصدر دبلوماسي أن يكون قرار العاهل الأردني تأجيل الزيارة عائد لتلك الأسباب، إنما قال إنها جاءت " في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة."
وأضاف المصدر يقول :" لقد شعر الملك ان هناك حاجة لأن يكون الآن في بلده."
وأوضح مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني أن اللقاء "تأجل إلى الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو المقبل، حتى تستكمل المباحثات والمناقشات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، لإيضاح الموقف الاميركي من عملية السلام، والوضع النهائي في الأراضي الفلسطينية، خصوصا في ضوء تصريحات المسؤولين في الإدارة الأميركية مؤخرا."
ويذكر أن الرئيس بوش عبر عن كامل دعمه لخطة شارون المتعلقة بالانفصال أحادى الجانب، والتي تتضمن الإبقاء على بعض المستوطنات في الضفة الغربية، والعمل على توسيعها.
وجاء في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية ( بترا) أن الملك طلب من وزير خارجيته مروان المعشر البقاء في واشنطن لمتابعة المباحثات، "لمواصلة لقاءاته ومباحثاته مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، والإعداد للزيارة المرتقبة لجلالته إلى الولايات المتحدة."
واوضح المصدر أن العاهل الأردني، كان بعث برسالة للرئيس بوش في الثامن من الشهر الجاري، " أكد فيها على الموقف الأردني المتعلق بسبل إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تنفيذ خارطة الطريق التي تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة."
وأضاف المصدر المسؤول :" وشددت الرسالة على ضرورة أن يكون الانسحاب من غزة جزءا من خارطة الطريق، وليس بديلا عنها، كما عبرت عن تطلع الأردن إلى خطة مشتركة مع المجتمع الدولي لتقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين في بناء مؤسساتهم التي تساهم في صنع مستقبلهم."
وقال المصدر " إن الأردن يرى في مضمون رسالة جلالته للرئيس بوش عناصر مهمة للاستكمال المباحثات بين الجانبين الأردني والأميركي".
وقال مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية ان الملك قرر تأجيل المحادثات التي كانت متوقعة الثلاثاء مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول ايضا.
واضاف المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "المحادثات تأجلت بطلب من الملك بسبب الاوضاع المقلقة السائدة حاليا في المنطقة".
وقد قرر رئيس الوزرا الاردني فيصل الفايز الذي يرافق الملك الى الولايات المتحدة اختصار زيارته الاحد والعودة الى الاردن بعد اغتيال مسؤول حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي. –(البوابة)—(مصادر متعددة)