العاهل الاردني والرئيس الباكستاني يؤكدان على مركزية القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 23 يناير 2007 - 03:15 GMT

اجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم الثلاثاء مباحثات تناولت الاوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي.

وفي تصريح مشترك للصحافيين عقب اللقاء قال الرئيس الباكستاني ان الهدف من زيارته الى عمان هو تبادل وجهات النظر مع الملك عبدالله حول "الاوضاع التي تواجه الامة الاسلامية خاصة الوضع المتدهور في الشرق الاوسط وتاثيراته على الجميع".

واضاف انه بحث مع الملك عبدالله الحاجة الملحة لمبادرة جديدة قوية تعالج بشكل فعال كل القضايا التي تواجه العالم الاسلامي مؤكدا في هذا المجال ان القضية الفلسطينية تبقى المسالة المركزية بالنسبة للسلام والامن في منطقة الشرق الاوسط "وما وراءها".

وحول لبنان والعراق عبر الرئيس الباكستاني عن قلقه العميق من تصاعد وتيرة العنف في العراق والمشاكل التي يواجهها لبنان وقال "ان المنطقة تواجه كذلك تحديا جديا يتمثل في كفاحنا المشترك ضد الارهاب والتطرف وان هذه التطورات تؤثر على الجميع الذين عليهم ان يعملوا معا لتجنب الاخطار".

من جانبه اشار الملك عبدالله الثاني الى توافق وجهات نظر الطرفين فيما يتعلق "بقضايا الامن الاقليمي والعالمي خاصة التي يواجهها العالم الاسلامي" لافتا الى شعور الطرفين باهمية حل القضية الفلسطينية.

وبهذا الصدد قال ان التزام الباكستان بصيغة حل الدولتين للصراع العربي-الاسرائيلي التي تشكل اساس المبادرة العربية يعكس ايمان القيادة الباكستانية بحل عادل ومشروع لهذا الصراع.

وحول الاوضاع في المنطقة قال الملك عبدالله ان الجانبين تناولا الوضع في العراق والتزام الطرفين بالمساعدة على ضمان وحدته واستقراره واهمية ضمان سيادة لبنان وافغانستان وامنهما واستقرارهما وضرورة التوصل الى حل دبلوماسي للتوترات المتصلة بقدرات ايران النووية.

وفي الشان الثنائي قال العاهل الاردني ان مباحثاته مع مشرف تركزت على افضل السبل لتعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي بما يتفق مع المباحثات التي اجراها الجانبان في اسلام اباد في اغسطس الماضي وفي نيويورك في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة.

واضاف ان المباحثات تناولت القمة المقبلة لمجموعة ال11 التي ستعقد بالتزامن مع اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت في مايو المقبل وجهود الطرفين لاشراك مجموعة الثماني لمساعدة المجموعة الناشئة على تحقيق اهدافها المتمثلة في انجاز الاصلاح الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام لتحسين مستوى معيشة شعوبها.

وفي الشان الثنائي ايضا اعرب الملك عبدالله عن امله "ان يتمكن البلدان من اطلاق الحوار الاستراتيجي الاردني الباكستاني المشترك بشكل رسمي في ربيع العام الحالي" في مسعى لايجاد اطار ملائم لتعزيز العلاقات بين البلدين.

يذكر ان مجموعة ال11 التي تضم الاردن وهندوراس والاكوادور وجورجيا واندونيسيا والمغرب وباراغواي وسريلانكا والسلفادور وكرواتيا والباكستان هي مجموعة من 11 دولة ذات الدخل الادنى من اصل مجموعة الدول ذات الدخل المتوسط اطلق العاهل الاردني مبادرتها وتراس قمتها الاولى في نيويورك في سبتمبر الماضي.

وتاتي زيارة مشرف الى عمان التي غاردها اليوم الى دمشق عقب مباحثات في اطار جولة في المنطقة تشمل مصر والسعودية وسوريا والامارات العربية المتحدة.