العالم ينعى ويعزي بالعاهل السعودي

تاريخ النشر: 23 يناير 2015 - 03:56 GMT
البوابة
البوابة

بعد ساعات على وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز (91 عاماً)، توالت التعازي، من كل أنحاء العالم، فكانت واشنطن، حليفة الرياض، من أوائل المعزين، في حين بدا لافتاً إعلان طهران مشاركة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في مراسم تشييع الملك.
وقدّمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإیرانیة مرضية أفخم التعازي للسعودیة حکومة وشعباً بوفاة الملك عبد الله، مؤكدة أنّ ظریف "سیمثّل إیران في المراسم الرسمیّة التي ستقیمها السعودیة في هذه المناسبة".
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في بيان، "لقد كان قائداً صادقاً وشجاعاً في قناعاته"، وأشاد بـ"الصداقة الحقيقية" التي كانت تربطه به. وأضاف "لقد عمل بلدانا معاً لمواجهة العديد من التحديات، وكنت دائماً أقدّر وجهات نظره".
وحيا أوباما أيضاً "الخطوات الجريئة التي اتخذها (الملك الراحل) لتعزيز مبادرة السلام العربية، والتي ستظلّ من بعده مساهمة ثابتة في الجهود من أجل السلام في المنطقة".
وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّه سيرأس وفداً إلى السعودية في "الأيام المقبلة" لتقديم العزاء في وفاة الملك عبد الله.
وأميركياً أيضاً، أشاد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن بـ"صديق وشريك عزيز" كان "حليفاً حكيماً ويمكن الاعتماد عليه"، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنّ "العالم فقد قائداً وقوراً".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه، مؤكداً أنّ "إرث خادم الحرمين الشريفين يمهّد الطريق نحو السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وفي كندا، أشاد رئيس الوزراء ستيفن هاربر برجل "مندفع جداً لبلاده وللتنمية والاقتصاد العالمي".
أوروبياً، أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في بيان، بـ"ذكرى رجل دولة ترك عمله أثراً عميقاً في تاريخ بلاده، وكان لديه رؤية لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط لا تزال تتناسب مع الواقع الحالي".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في بيان، أنّ الملك الراحل سيذكره الناس "للسنوات الطويلة التي أمضاها في خدمة بلاده والتزامه من أجل السلام والتفاهم بين الأديان".
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن رحيل الملك عبد الله شكّل خسارة لا تعوّض للمملكة ولكل الشعب السعودي، معرباً عن تعازيه للملك السعودي الجديد سلمان بن عبدالعزيز. وقال إن "الملك الراحل كان معروفاً كرئيس دولة وسياسي وزعيم حكيم يتمتّع بمحبة واحترام رعاياه، وسمعة مستحقة على الساحة الدولية".
وقرّر، بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إرجاء" زيارته المقرّرة، اليوم، إلى الصومال لحضور مراسم تشييع الملك عبد الله.
وأعرب الرئيس الايراني حسن روحاني عن تعازيه بوفاة للعربية السعودية حكومة وشعبًا بوفاة الملك عبد الله.
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن تعازيها للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيمثل حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تقديم واجب العزاء في فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله.
عربياً، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام يوم الجمعة الحداد ثلاثة أيام وأمر بتنكيس الأعلام بعد وفاة العاهل السعودي الذي وصفه بأنه كان "نصيرا وسندا" لبلاده.
قال سلام في بيان "بكثير من الحزن والأسى ننعي إلى اللبنانيين حكيم العرب وصديق لبنان الكبير المغفور له خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز."
وأضاف "برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز فقد لبنان نصيرا وسندا وقف إلى جانبه في الملمات ولم يتردد يوما في مد يد العون له والمبادرة إلى كل ما يعزز الوفاق الداخلي ويحقق الوحدة الوطنية اللبنانية ويدعم السلم والاستقرار."
من جانبه قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يقيم في المملكة العربية السعودية ويحمل الجنسية السعودية أيضا إن الأمة العربية والإسلامية خسرت بوفاة الملك عبد الله "قائدا فذا وشخصية استثنائية".
كما أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الحداد ثلاثة أيام وإقفال جميع المؤسسات التابعة لدار الفتوى وأقيمت صلاة الغائب على روحه عقب صلاة الجمعة في بعض المساجد.
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى "ببالغ الحزن والأسى المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين".
وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان، الحداد سبعة أيام على وفاة الملك السعودي، فيما ذكرت صحيفة "الأهرام" أنّ السيسي قرّر قطع زيارتة الحالية إلى سويسرا والتوجه إلى السعودية، على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في تشييع الملك عبد الله. وأضاف البيان "لن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك تجاه مصر وشعبها".
كذلك، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن "بالغ الحزن"، معلناً الحداد في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام، وثمّن، "المواقف المبدئية والدعم اللامحدود الذي قدمه الفقيد لفلسطين وشعبها".
وقال ملك المغرب محمد السادس في برقية تعزية "فقدت أخاً عزيزاً نصوحاً".
وقطع الملك الأردني عبد الله الثاني مشاركته في مؤتمر "دافوس" للتوجه إلى السعودية والمشاركة في تشييع جثمان الملك عبد الله. وأعلن الديوان الملكي الأردني الحداد لمدة 40 يوماً.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنه فقد "أخاً عزيزاً ورفيق درب".