ونقل موقع (سايت) على الانترنت عن الظواهري قوله في تسجيل صوتي بث على الانترنت ان ادمان بوش للمقامرة يدفعه لمواصلة المراهنات الخاسرة الى أن يفلس تماما.
وقال ان هذا هو الدافع النفسي الواضح وراء سياسته في العراق وانه لو ترك الشعب الامريكي بوش ليفعل ما يحلو له فانه سيواصل ارسال قواته الى العراق حتى يقتل المجاهدون اخر جندي منهم.
ولم يتسن التحقق من صحة نسب البيان. ومعهد (سايت) هو مؤسسة امريكية خاصة تتابع أنشطة الجماعات المتشددة وكثيرا ما تنشر بياناتها.
حذّر أيمن الظواهري، الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي وصف حكومتي العراق وأفغانستان المتحالفتين مع الولايات المتحدة "بالخونة"، من أن "الولايات المتحدة على قاب قوسين من الانسحاب والتخلي عنكم، تماما كما فعلت في التخلي عن أمثالكم في فيتنام."
واتهم الظواهري بأن بوش "مدمن على المشروب والكذب والمقامرة، وأن الشعب الأمريكي اختاره مرتين طمعا بثروات المسلمين وحقدا منهم."
رسالة الظواهري التي لم توفر أحدا من حلفاء بوش، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، طاولت أيضا الديمقراطيين في الإدارة الأمريكية.
وقال "اختاركم الشعب بسبب معارضتكم لسياسة بوش في العراق، غير أنه فيما يبدو أنكم تسيرون معه إلى نفس الهاوية، ويبدو أنكم ستشاطرونه الهزيمة والفشل بإذن الله."
وأضاف "سيكتشف الشعب الأمريكي أنكم وجها واحدا لنفس عملة الاستبداد والإجرام والفشل."
كذلك دعا الظواهري المسلمين في أفغانستان للاتحاد تحت قيادة الملا عمر زعيم حركة طالبان المنحلة، والتخلي عن محاولاتهم تشكيل حكومة علمانية بعيدا عن نهج الشريعة الإسلامية.
وتعهد الظواهر في التسجيل الصوتي الجديد الذي بثه أحد المواقع الإلكترونية المتشددة الاثنين، بالولاء للملا عمر، داعيا أتباعه لنبذ الحقد والخلافات فيما بينهم للاتحاد تحت قيادة الزعيم الطالباني.
أما غضب الساعد الأيمن لأسامة بن لادن، فلم يقتصر فقط على "الصليبيين والصهاينة"، بل تعداهما إلى "الدجالين" ضمن القيادات المسلمة، قائلا إن "لحاهم الطويلة، وعماماتهم الضخمة، وألقابهم الرفيعة ونسبهم المزعوم ليست بدائل عن الحقيقة."
كذلك دعا الظواهري الفلسطينيين إلى التخلص من الحكومة العلمانية وإقامة حكومة تلتزم بقوانين الشريعة الإسلامية.
يُذكر أن الرسالة الصوتية للظواهري التي رصدتها إحدى المؤسسات الأمريكية التي تتابع وتحلل مواقع المتشددين على الشبكة العنكبوتية، حملت صورة ثابتة للظواهري وترجمة للنص الصوتي باللغة الإنجليزية.
الجدير بالذكر أن آخر رسالة وجهها الظواهري لأتباعه حول العالم، كانت في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، وشكلت أول رد فعل لتنظيم القاعدة على خطط الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق.
وسخر الظواهري فيها من خطط بوش، متوقعا لها مصيرا "أسوأ من أي شيء شاهدتموه حتى الآن."
وقال الساعد الأيمن لأسامة بن لادن "الأمن مصير مشترك، إذا أمنا فقد تأمنون وإذا سلمنا فقد تسلمون، وإذا قصفنا وقتلنا ستقصفون وتقتلون دون شك بإذن الله."
وسخر الظواهري من خطة بوش برفع عدد القوات الأمريكية في العراق بأكثر من 21 ألف جندي متسائلا "لماذا لا ترسل 50 ألفا أو مائة ألف؟"
وأضاف "ألا تعلمون أن كلاب العراق تنتظر جثث جنودكم، ابعثوا كل جيشكم كي يباد على يد المجاهدين لتحرير العالم من شركم وشرهم لأن العراق، أرض الخلفاء والجهاد، قادر على دفن عشرة جيوش مثل جيوشكم بمشيئة الله."
وعلى جبهة أفغانستان، نفى الظواهري تصريحات بوش بأن القوات الأمريكية حرمت القاعدة من ملاذ آمن في أفغانستان، واصفا هذه المزاعم بالعارية عن الصحة.
وكرر الظواهري عروضا سابقة على الشعب الأمريكي بالأمن عن طريق التوصل إلى "تفاهم" مع المسلمين، وقال إن السلام سيكون مستحيلا إذا استمر الأمريكيون في إتباع سياسات بوش وحكومته
© 2007 البوابة(www.albawaba.com)