عرض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الثلاثاء، وقف المواجهات مع قوات الاحتلال مقابل موافقة الاميركيين على التفاوض معه. وجاء العرض غداة مقتل 13 من عناصر جيش المهدي التابع للصدر في احدث مواجهات في الكوفة، بينما تظاهر المئات في النجف مطالبين بخروج هذا الجيش من مدينتهم.
وافاد بيان صادر عن مكتب الصدر ان الاخير عرض انهاء التمرد الذي يقوم به في المناطق الجنوبية من العراق شرط موافقة الاميركيين على التفاوض معه.
وقال الصدر في بيانه "انني مستعد للتدخل لانهاء كل شيء اذا ما صرحت قوات الاحتلال رسميا بطلب المفاوضات شرط ان تكون منصفة ونزيهة وباشراف المرجعية الدينية".
وكثفت قوات الاحتلال عملياتها ضد اتباع الصدر في محاولة للقضاء عليهم واعتقال او قتل زعيمهم الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال للاشتباه في تورطه في اغتيال المرجع الشيعي البارز عبد المجيد الخوئي العام الماضي.
وقد تعرضت ميليشيا الصدر لخسائر بشرية كبيرة خلال الايام القليلة الماضية في مواجهات مع القوات الاميركية.
وقال الجيش الأميركي الثلاثاء، انه قتل 13 عنصرا من جيش المهدي التابع للصدر ليل الاثنين الثلاثاء في تبادل لاطلاق النار مع قرب مدينة الكوفة.
وقال المسؤول العسكري الذي طلب عدم كشف هويته ان "القوات الاميركية واجهت قوات معادية للتحالف وقتلت 13 (مقاتلا) منهم وجرحت 14 آخرين".
ودارت المعارك حول مبنى يستخدمه انصار جيش المهدي الميليشيا الموالية للصدر.
من ناحية آخرى، شارك مئات في مسيرة بالنجف الثلاثاء طالبوا فيها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بسحب مقاتليه من المدينة المقدسة لدى الشيعة.
وذكرت مصادر عراقية ان مسلحي جيش المهدي اطلقوا النار في الهواء عشوائيا لتفريق المتظاهرين.
وفي كركوك أعلنت الشرطة العراقية ان اربعة أشخاص قتلوا واصيب 25 آخرون بجروح في انفجار وقع صباح الثلاثاء في حي للاكراد في هذه المدينة النفطية الواقعة شمال العراق.
وقال قائد الشرطة في المدينة شيركو شاكر حكيم ان "الانفجار وقع في الحي الكردي المكتظ بالسكان مما ادى الى مقتل اربعة أشخاص وجرح 25 آخرين". —(البوابة)—(مصادر متعددة)