أعرب المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، عن مخاوفه من ازدياد عدد الحالات المصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" بطريقة يصعب فيها السيطرة على الوباء.
وقال المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية، إن أعداد المصابين ب"أوميكرون" تتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، مع عدم استبعاده زيادة كبيرة في الوفيات بين المصابين بالمتحور الجديد.
وأشارنابارو لشبكة "سكاي نيوز"، إلى أن "المشكلة ستصبح خطيرة في المستقبل القريب".
وترى منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع معدل انتشار سلالة "أوميكرون" مقارنة بمتحورات الفيروس التاجي الأخرى، ستؤدي إلى زيادة عدد حالات اللجوء للعلاج في المستشفيات، وزيادة العبء على العاملين في المجال الطبي وأنظمة الرعاية الصحية، وهذا الأمر بدوره يمكن، حسب الخبراء، أن يتسبب في زيادة في معدل الوفيات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت في 26 نوفمبر على سلالة الفيروس التاجي "B.1.1.529" المكتشفة في جنوب إفريقيا الحرف اليوناني أوميكرون، مشيرة إلى أنها حتى الآن في 77 دولة، لافتة أيضا إلى أنها تتميز "بعدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق، وينتشر بمعدل لم نشهده في أي متحور آخر" للفيروس التاجي.
أسرع 70 مرة من دلتا
وكانت دراسة جديدة أجراها علماء من هونغ كونغ، قد أظهرت أن متحور كورونا "أوميكرون" يصيب ويتكاثر في القصبات الهوائية بمعدل 70 مرة أسرع، مقارنة بمتحور"دلتا" وفيروس كورونا الأصلي "سارس – كوف – 2" .
وقال بيان أكاديمي بهذا الشأن: "أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هونغ كونغ (HKUMed) البيانات الأولى حول كيفية إصابة (أوميكرون)، المتحور الجديد المثير للقلق، للجهاز التنفسي البشري. وقد وجد العلماء أن المتحور(أوميكرون) يصيب ويتكاثر في الشعب الهوائية البشرية أسرع 70 مرة من متحور (دلتا) وفيروس كورونا الأصلي (سارس – كوف – 2)، وهو ما قد يفسر سبب انتقال (أوميكرون) من شخص إلى شخص أسرع من السلالات المتحورة السابقة".
ورصدت هذه الدراسة أيضا أن الإصابة بـ "أوميكرون" في الرئتين تكون أقل بكثير من الإصابة بفيروس كورونا الأصلي(سارس – كوف – 2)، وهذا ما يرى العلماء أنه قد يكون مؤشرا على انخفاض شدة المرض عند الإصابة بسلالة أوميكرون".