نفى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وجود "اية مشكلة" مع الاكراد في بلاده، واكد عودة الهدوء الى مدن الشمال التي شهدت مواجهات بين قوات الامن والعرب والاكراد اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
وقال الشرع ردا على اسئلة الصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "لا استطيع ان اقول ان ما حدث (في المناطق التي يقطنها الاكراد) مرتبط بالتهديدات الاميركية الموجهة لسوريا ولكن كانت هناك عناصر مندسة وانتهى كل شئ الان".
وكانت مواجهات بدات بين الاكراد وقوات الامن او بعض العشائر العربية في 12 اذار/مارس الجاري واستمرت ستة ايام في محافظتي الحسكة وحلب (شمال شرق وشمال غرب سوريا). واسفرت عن سقوط 40 قتيلا بحسب مصادر كردية و25 قتيلا بحسب حصيلة رسمية سورية.
وتابع الشرع ان "اغلب السوريين الاكراد دانوا هذه الاعمال والوضع الان هادئ في القامشلي وحلب وشمال سوريا ولا توجد اي مشكلة مع الاكراد".
واضاف ان "المسلمين والمسيحيين والاكراد والعرب يعيشون في سوريا في تاخى لا نظير له".
وقال نشطون أكراد الجمعة ان السلطات السورية افرجت عن عدد يتراوح بين 500 و 600 كردي كانوا قد احتجزوا خلال موجة الاضطرابات لكنهم أضافوا أن مئات آخرين مازالوا محتجزين.
وقال خير الدين مراد من الحزب الكردي اليساري ان الحزب يطالب باطلاق سراح الاكراد الباقين. وأشار الى أنه قد يكون هناك حوالي الفي شخص آخرين مازالوا محتجزين.
وقال مسؤول حكومي كبير لرويترز الخميس ان الدولة لم تكشف عن عدد هؤلاء المحتجزين.
وأضاف المسؤول ان هؤلاء الاشخاص محتجزون لفترة وجيزة ريثما يعود الهدوء وأن كثيرين منهم اطلق سراحهم بعد ساعات قليلة.
وتابع المسؤول أن الاشخاص الذين خرقوا القانون فقط هم الذين اعتقلوا لتقديمهم للمحاكمة.
وطالب الاكراد في سوريا كثيرا بمزيد من الحقوق وبحق المواطنة لنحو 200 الف كردي—(البوابة)