قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه حرص خلال معركة حلب على تجنّب أي تدخل عسكري من الجانب العراقي، موجهاً رسالة طمأنة مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ذلك الوقت.
وخلال لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين العرب في العاصمة دمشق، كشف الشرع أنه سجّل رسالة مصوّرة خاصة للسوداني، في ذروة المعارك التي شهدتها مدينة حلب، وأكد فيها موقفه الرافض لأي تدخل خارجي، مشيراً إلى أن عينه كانت على العراق أثناء المعركة.
وأوضح أن السوداني، الذي كان حينها متواجداً في البرلمان العراقي، تلقى الرسالة واستجاب لها سريعاً، متجنباً اتخاذ قرار من شأنه إرسال مقاتلين إلى داخل الأراضي السورية، وهو ما اعتبره الشرع موقفًا مسؤولاً.
وأشار إلى أن السوداني كان يتعرض لضغوطات من أطراف مختلفة بهدف التدخل في الشأن السوري، لكنه كان يرفض الانصياع لها. كما أكد الشرع أنه لم يكن هناك أي تواصل مسبق بينه وبين السوداني قبل تلك الرسالة، لكنه راهن على حسن تقديره للموقف، ورفضه لأي تصعيد قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع على الأرض.
وبحسب الشرع، فإن إدخال مقاتلين عراقيين إلى سوريا في تلك المرحلة الحساسة كان سيُشكّل عبئاً سياسياً وعسكرياً مضاعفاً، وربما يُحدث أزمة إقليمية غير محسوبة العواقب.