خرج الرئيس السوري، أحمد الشرع، مساء الجمعة، في كلمة تحدث فيها بشأن أزمة الساحل الأخيرة، إثر تعرض عناصر الأمن السوري لهجمات مفاجئة من قبل فلول نظام الأسد ما أسفر عن عشرات القتلى، قبل تدخل قوى الأمن والجيش في تعزيزات كبيرة إلى الساحل السوري، تلبية لعشرات المظاهرات التي دعت لضبط الأمن في الساحل ومحاسبة المجرمين والفلول.
وقال الشرع في كلمة حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري: "سوريا لا فرق فيها بين سلطة وشعب ومهمة الجميع الحفاظ عليها ونصرتها".
وتابع: "فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز، وسنلاحق فلول النظام الساقط ومن ارتكب منهم جرائم بحق الشعب، وسنقدم فلول النظام الساقط الذين يصرون على الاعتداء على الشعب إلى محكمة عادلة".
وأضاف : "إذا مست محافظة سورية بشوكة تداعت لها جميع المحافظات لنصرتها وعزتها، سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وهي تعني الجميع ومهمة للجميع، لا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".
وأردف: "قاتلنا الفلول في معركة التحرير قتال الحريص على حياتهم رغم حرصهم على مماتنا".
كا دعا الشرع "فلول النظام السابق المبادرة بإلقاء السلاح"، مؤكدا أنه على قوى الأمن "عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل"، وأن "ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا".
وشدد على أنه "رغم ما تعرضنا له من غدر فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي، ولن نسمح بالمساس بالسلم الأهلي على الإطلاق"، وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين.