اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية الخميس ان رئيس الوزراء توني بلير تم استجوابه يوم الجمعة من جديد بصفته شاهدا في اطار التحقيق في تمويل حزب العمال.
وهذه هي المرة الثانية التي تستجوب الشرطة بلير ضمن هذا التحقيق الذي يلقي بظله على الاشهر المتبقية له في السلطة.
واكدت الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) الخميس هذا الاستجواب الجديد موضحة انه تم الحفاظ على سريته حتى الان بطلب منها.
وجاء في بيان صادر عن اسكتلنديارد ان بلير "استجوب بشكل مقتضب لتوضيح نقاط (.. ) في التحقيق".
وتابعت الشرطة "استجوب بصفته شاهدا وليس مشتبها به وابدى تعاونا تاما. لقد طلبنا ابقاء اللقاء سريا لاسباب تتعلق بسير العملية".
واستمرت جلسة الاستجواب الثانية اقل من ساعة بقليل وجرت في مقر رئاسة الحكومة.
وبعد الجلسة بقليل توجه بلير الى دافوس في سويسرا للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي السادس والثلاثين.
وسبق ان استجوب بلير بصفة شاهد ايضا في 14 كانون الاول/ديسمبر في غياب محام وكانت هذه سابقة بالنسبة لرئيس حكومة بريطاني في السلطة.
وذكرت رئاسة الوزراء انها لا تعلم ان كان بلير سيستجوب مجددا مشيرة الى ان "هذه المسألة تتوقف كليا على الشرطة".
وكان اللورد ليفي احد اقرب معاوني بلير اوقف للمرة الثانية الثلاثاء للاشتباه هذه المرة في قيامه بعرقلة عمل القضاء ما يعرضه لعقوبة بالسجن في حال ثبت الاتهام بحقه.
ونفى اللورد ليفي الذي استجوب الثلاثاء على مدى ساعات "اي مزاعم باختلاس اموال" وسمح له بالمغادرة بحرية.
ولم يوجه الاتهام رسميا الى احد في اطار التحقيق الذي باشرته الشرطة في اذار/مارس الماضي والذي اوقف في اطاره اربعة اشخاص بينهم ليفي وروث تيرنر المعاونة المقربة من بلير التي يشتبه ايضا بقيامها باعاقة عمل القضاء.
وتحقق الشرطة البريطانية في "قروض" قدمت سرا في 2005 الى العماليين واحزاب اخرى من قبل اثرياء اقترحت اسماء بعضهم لاحقا لشغل مقاعد في مجلس اللوردات البريطاني غير المنتخب.
ويشمل التحقيق ايضا الحزب المحافظ.