ابلغت حركة الشباب الصومالية الحكومة برغبتها في التفاوض، لكن الاخيرة التي تجاهلت هذا العرض اكدت عزمها المضي حتى تصفية الحركة نهائيا.
واحرزت القوات الحكومية تساندها مليشيات قبلية في الاونة الاخيرة انتصارات كبيرة ضد الحركة واستعادت منها مناطق عدة في اطار عملية عسكرية واسعة في مناطق وسط وجنوب البلاد.
وقال نائب وزير الدفاع الصومالي عبد الفتاح قاسم في مؤتمر صحفي السبت، أن الحركة ابلغت الحكومة "استعدادها لدخول مفاوضات"، ودون ان يعطي مزيدا من التفاصيل حول هذا العرض
واعلن قاسم رفض الحكومة لهذا العرض قائلا انه "لا شيء نتفاوض عليه معهم"، مضيفا ان الحكومة "عازمة على تصفية البلاد من الإرهابيين".
غير ان نائب وزير الدفاع الصومالي قال ان الحكومة مستعدة للتعامل مع من يستسلم لها من مقاتلي الحركة الصوماليين، اما بالنسبة للاعضاء الاجانب في صفوفها فقال انه لا خيار لهم الا "الخروج من البلاد".
واطلق الجيش االصومالي يسانده مسلحون من العشائر عمليات عسكرية واسعة في تموز/يوليو الماضي، تستهدف طرد حركة الشباب من المناطق التي سيطرت عليها في وسط الصومال.
ورغم طردها من المدن الرئيسية بين العامين 2011 و2012، إلّا أن حركة الشباب التي تقاتل القوات الحكومية منذ 15 عاما، شنّت حملة هجمات دموية في العاصمة مقديشو انطلاقا من مناطق ريفية واسعة لا تزال تحت سيطرتها.