السيستاني لم يراسل انان وواشنطن تجد مشكلة في نقل السلطة لحكومة من الانتقالي

تاريخ النشر: 17 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفى مصدر مسؤول في مكتب اية الله العظمى علي السيستاني ان يكون الاخير ارسل رسالة إلى كوفي انان يطالبه فيها باعادة القوات الاممية إلى العراق، في الغضون قال مسؤول اميركي رفيع ان واشنطن تعتقد بوجود مشكلة  

المرجع الشيعي لم يراسل انان 

وقال مساعد للسيستاني ان المرجع الشيعي لم يطلب من كوفي انان في رسالة مكتوبة عودة الامم المتحدة إلى العراق او تحديد دورا لها في هذا البلد  

ونقلت وكالة انباء رويترز عن حامد الخفاف مدير مكتب السيستاني في لبنان "انه لم ترسل أي رسالة من السيستاني إلى انان فيما يتعلق بعودة الأمم المتحدة للعراق. 

وكان الاخضر الابراهيمي المسؤول الكبير بالأمم المتحدة اعلن ان السيستاني قال للأمم المتحدة أنه يريد منها أن تلعب دورا في مستقبل العراق ونأى بنفسه عن العراقيين المعارضين لعودة المنظمة الدولية للبلاد. 

وقال الابراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة ان السيستاني بعث رسالة مكتوبة عن طريق مستشار لانان "منذ بضعة أيام" يقول فيها انه لا شأن له على الاطلاق بالآراء السلبية التي أعرب عنها بعض أعضاء مجلس الحكم العراقي. 

وكانت تقارير تحدثت عن رفض بعض اعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق التعامل مع الابراهيمي كونه يساري سني بالتالي لن يتفهم الوضع الديني للشيعة بالشكل المطلوب. 

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الحكم يوم الاربعاء وسيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من اليوم. 

ونقل الابراهيمي عن السيستاني قوله "نريد ان تلعب الأمم المتحدة دورا في العراق." 

ونفت رسالة السيستاني ان له أي علاقة بانتقاد الابراهيمي والأمم المتحدة. 

وكان مسؤولون أميركيون في بغداد وواشنطن قد طلبوا من الأمم المتحدة اضفاء الشرعية على حكومة عراقية مؤقتة ستتسلم السلطة بحلول 30 حزيران/ يونيو. 

وابدى كوفي انان استعداده للعودة والمساعدة "اذا كانوا يريدون منا ان نفعل ذلك وأنا في انتظار ان يقومون بابلاغنا بذلك. "لا أعتقد انها مشكلة مصداقية بالنسبة للأمم المتحدة بقدر ما هي مشكلة سياسة  

داخلية في العراق." 

نقل السيادة لحكومة من مجلس الحكم العراقي  

إلى ذلك قال دبلوماسي اميركي رفيع في اوضح مؤشر على استراتيجية واشنطن الخاصة باعادة السيادة للعراقيين في أول تموز/ يوليو ان الولايات المتحدة ستسلم على الارجح السيادة إلى حكومة عراقية مشكلة من مجلس الحكم الذي عينته واشنطن من قبل. 

وكشف ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الاميركية عن أوراق ادارته. 

وقال ارميتاج الرجل الثاني في الخارجية الاميركية في حديث مع راديو فيلادلفيا "سنسلم السيادة إلى مجلس الحكم العراقي. قد يحدث فيه تغيير بسيط.. لكن سنسلم السيادة." 

ومنذ ان اضطرت الولايات المتحدة إلى التخلي عن خطتها الاولى بتشكيل مجالس انتخابية تحت ضغط من الزعيم الشيعي العراقي اية الله على السيستاني بدأت واشنطن تناقش معه ومع الامم المتحدة ومع مجلس الحكم العراقي خطة تشكيل حكومة عراقية ذات سيادة. 

وأمام كل هذه الخلفية من المشاكل بدأ مسؤولون اميركيون في الاسابيع القليلة الماضية يتركون الباب مفتوحا أمام امكانية تأجيل اعادة السيادة للعراقيين.  

وأعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد يوم الثلاثاء انه غير واثق من امكانية الالتزام بالموعد المعلن لنقل السيادة في 30 حزيران/ يونيو.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن