شرعت الخارجية السويدية باحراء تحقيق موسع حول ما قالت به تجاوز في منح التشيرات من قبل السفارة العراقية في بلادها .
وفي هذا السياق استدعت الخرجية السويدة الاربعاء السفير العراقي في السويد للاستفسار منه حول معلومات صحافية اشارت الى ان السفارة قد تكون منحت 26 الف جواز سفر بشكل مفرط واحيانا لاشخاص غير عراقيين، بحسب الوزارة.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان وسائل الاعلام السويدية كانت قد أفادت ان اجراءات التحقق الاصولية من هويات المتقدمين لاستصدار جوازات السفر من السفارة العراقية في ستوكهولم غير موجودة إطلاقا وان اشخاصا من سوريا وتركيا ولبنان قد منحوا جوازات عراقية زورا.
واوضحت ان مسؤولي الهجرة في السويد قد عبروا عن قلقهم ازاء هذه الظاهرة.
وتحدثت التقارير عن نفي السفير العراقي احمد ابوبكر بامرني لهذه الاتهامات قائلا ان موظفي سفارته يجرون تحقيقا وافيا في كل الطلبات التي تردهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية السويدية انه تمت احالة الامر الى وزارة العدل السويدية.
وكانت الصحيفة اليومية المجانية "مترو" قالت في عددها الاربعاء ان السفارة العراقية في ستوكهولم اصدرت 26 الف جواز سفر في العامين الماضيين دون ان تتأكد بشكل حازم من هويات طالبي الجوازات.
وقالت "مترو" ان جوازات السفر منحت الى طالبي لجوء في السويد والنروج.
وذكرت ماري اندرسون المتحدثة باسم مصالح الهجرة في السويد "نحن نخشى ان تكون هناك بعض النواقص في عملية منح السفارة (العراقية) في ستوكهولم جوازات السفر".
يذكر ان السويد اصبحت واحدة من اكثر البلدان الاوروبية التي يقصدها العراقيون الهاربين من الصراع الدائر في بلادهم وذلك بسبب قوانين الهجرة المتساهلة نسبيا المطبقة فيها.