صرح وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية نجيب الخير عبد الوهاب اليوم الاحد ان حكومته تفضل ان يتولى السودانيون أنفسهم مسؤولية حفظ السلام بعد اقراره مؤكدا ان هذا الموضوع سيطرح خلال زيارة يقوم بها هذا الاسبوع للخرطوم مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية.
وقال الوزير في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحكومة تفضل ان يتولى السودانيون مسؤولية حفظ السلام وتتطلع الى مساندة المجتمع الدولي لهذه العملية وذلك تعليقا على تصريح اخير لوزير الخارجية الاميركي كولن باول، نقلته الصحف السودانية اكد فيه انه ستكون هناك حاجة الى نشر قوة حفظ سلام دولية قوامها 10 الاف رجل في السودان.
واضاف عبد الوهاب ان الدعم المطلوب من المجتمع الدولي يجب ان يكون من خلال المساهمة في نشر ثقافة السلام وتوفير الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم. واكد الوزير ان المسؤولين السودانيين سيناقشون هذا الموضوع خلال محادثاتهم مع مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية والتر كانستيينر الذي يتوقع وصوله هذا الاسبوع الي الخرطوم.
وتابع ان المحادثات مع المسؤول الاميركي ستتطرق ايضا الى عدة موضوعات اخرى أهمها الديون السودانية والعقوبات الاميركية والاستثمارات الاميركية. واوضح ان الولايات المتحدة كانت اقترحت بحث رفع العقوبات واسقاط الديون المستحقة على السودان وانشاء مجموعة مساندة دولية لمعالجة مشكلة ديون السودان الخارجية بمجرد إقرار السلام.
وردا على سؤال حول الموضوعات التي ستطرح خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الى الخرطوم في 20 شباط/فبراير الجاري قال عبد الوهاب ان المناقشات ستتركز حول الدور الكبير الذي ستلعبه فرنسا في مرحلة ما بعد الحرب. يذكر ان مفاوضات السلام الجارية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان حركة التمرد الجنوبية ستستأنف في السابع عشر من الشهر الجاري في كينيا بعد ان علقت بسبب إجازة عيد الاضحى.