ذكر موقع إعلامي على الإنترنت له صلة بالحكومة يوم الأربعاء إن قوات الجيش السوداني طردت متمردين كانوا سيطروا على بلدة في منطقة دارفور بغرب البلاد وذلك في أحدث أعمال العنف بالمنطقة.  
وكان فصيل ميني مناوي وفصيل عبد الواحد نور المتمردان اللذان تتألف منهما جماعة جيش تحرير السودان في دارفور سيطرا على بلدة قريضة في ولاية جنوب دارفور يوم الثلاثاء في إطار حملتهما للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير. 
وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية "تمكنت القوات المسلحة من دحر فلول مناوي عن منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور بعد أن إقتحمتها الثلاثاء 8 مايو بغرض السرقة والنهب وترويع المواطنين."
 كما نقل المركز عن أحمد الطيب المتحدث الرسمي باسم ولاية جنوب دارفور قوله إن تسعة من جنود الجيش السوداني لاقوا حتفهم وإن عمليات التمشيط ما زالت مستمرة "لتطهير المنطقة". 
ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للحصول على تعليق وتأكيد سقوط قتلى. 
وكون الفصيلان المتمردان تحالفا العام الماضي مع مقاتلين آخرين في ولايات على حدود السودان الجنوبية يطلق عليه اسم الجبهة الثورية السودانية.  
ويتهم السودان جنوب السودان الذي استقل عن الخرطوم العام الماضي بمساندة بعض المتمردين سرا لكن جوبا تنفي ذلك. 
ووقعت اشتباكات متكررة الشهر الماضي بين الخصمين السابقين في الحرب الأهلية على الحدود المشتركة بينهما التي يبلغ طولها 1800 كيلومتر. ولا يزال الخلاف مستمرا بينهما بخصوص عائدات النفط ورسم الحدود والمواطنة وكاد يتحول إلى حرب شاملة. 
ونفى عبد الله مرسال المتحدث باسم فصيل مناوي طرد المقاتلين من البلدة.  وقال من قريضة إن مقاتلي الفصيل ما زالوا موجودين في البلدة التي نفى دخول الجيش اليها.  لكن البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور قالت إن أفرادا من قوات حفظ السلام رأوا خلال دورية في وقت مبكر يوم الأربعاء أن "الحركات المسلحة خرجت". 
وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم البعثة "رصدت دوريتنا مقتل عدة أشخاص وإصابة كثيرين آخرين. حدث نهب واسع النطاق وسرقة وقود وأصيب العديد من المتاجر بأضرار."
وتراجعت أعمال العنف منذ حمل متمردون معظمهم من أصل أفريقي في دارفور السلاح عام 2004 في وجه الحكومة التي يسيطر عليها العرب. لكن متمردين وأفراد قبائل ما زالوا يقاتلون ولا تزال أعمال قطع الطرق منتشرة في المنطقة.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  