اعلن مسؤول سوداني الخميس ان السودان وتشاد سيطبقان اتفاق مراقبة الحدود الذي تم التوصل اليه بدعم ليبيا واريتريا في القمة التي انعقدت امس في العاصمة الليبية.
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن وزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة ان "القمة اكدت ان انجع السبل لحل الخلاف هو اللجوء الى الالية التى تم الاتفاق عليها فى شباط/فبراير الماضي والانفلاتات الامنية التي حدثت في الفترة الماضية كانت بسبب عدم وفاء بعض الاطراف بهذه الاتفاقية".
واضاف السماني الذي كان يتحدث لدى عودة الرئيس عمر البشير من ليبيا "ستعقد اليوم بطرابلس الالية المشتركة لتطبيق اتفاق طرابلس لاكمال المسارات حول سبل التنفيذ الفعلي ووضع جدول اعمال التنفيذ بجانب الموضوعات المتعلقة بمسالة معالجة الحركات المسلحة في البلدين".
واوضح ان مسؤولين سودانيين سيعكفون مع مسؤولين تشاديين على تحديد جدول زمني لتطبيق الاتفاق الذي ينص "على تكوين قوات مشتركة ونقاط مراقبة عبر الحدود السودانية التشادية لمنع اي تحرك عسكري ضد اي دولة اخرى".
واضاف السماني ان الزعيم الليبي العقيد معمر "القذافي اوضح ان هناك بعض الحركات ظلت تتعامل بالسلاح وترفض الانصياع الى روح الوفاق والسلام وتعمل على زعزعة الاستقرار وكان لابد من معاقبتهم".
واشار الى ان "ما ذكره القذافي فى هذا الصدد يعد ضمانة من الضمانات التي تؤمن مسار تنفيذ هذا الاتفاق".
ووقع البلدان اللذان يتبادلان الاتهامات بدعم حركات التمرد في دارفور وشرق تشاد اتفاقا في الخامس عشر من شباط/فبراير على هامش قمة فرنسا وافريقيا في كان (جنوب شرق فرنسا) للتوقف عن ذلك.
لكن تشاد قالت انها لا تتوهم بتطبيقه في اشارة الى الريبة الكبيرة التي تسود في علاقاتها مع السودان.
ولم يتطرق الوسيلة الى استئناف الاتصالات مع المتمردين الذين لم يوقعوا اتفاق السلام في دارفور والذي كان يفترض ان يكون الموضوع الاساسي في قمة طرابلس.