تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا، توترا على الصعيد الدبلوماسي، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل، أطلقها وزير الخارجية السوداني،المكلف، علي يوسف، حول الحرب وسد النهضة.
واحتجت وزارة الخارجية الإثيوبية، على تصريحات الوزير يوسف، أكد فيها أن خيار الحرب ضد إثيوبيا لا يزال مطروحا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مياه النيل.
استدعاء السفير السوداني
ووفقا لمصادر إعلامية سودانية، استدعت الخارجية الإثيوبية السفير السوداني لدى أديس أبابا، الزين إبراهيم، وأبلغته احتجاجها الرسمي على تصريحات يوسف.
وأكدت الوزارة رفضها لأي تهديد باستخدام القوة، مشددة على ضرورة حل القضايا العالقة بشأن سد النهضة عبر الحوار والتفاهم المشترك.
تصريحات أثارت الجدل
وكان يوسف قد صرح في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية، أن السودان سيدعم مصر إذا فشلت المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن خيار الحرب سيبقى قائما لحماية حقوق دول المصب في مياه النيل.
رد مصري على تصريحات إثيوبية
من جانب آخر، علّق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي أعلن فيها الانتهاء من بناء سد النهضة بنسبة 100%.
وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، شدد مدبولي على أن مصر لا تعارض مشاريع التنمية في دول حوض النيل، شريطة ألا تؤثر على حقوقها المائية، مشيرًا إلى أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه في مصر، إحدى أكثر دول العالم جفافاً.
تعثر المفاوضات وتصاعد التوتر
وأوضح مدبولي أن مصر، بالتعاون مع السودان، سعت على مدار سنوات للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف، إلا أن إثيوبيا لم تظهر استجابة جدية، ما دفع مصر إلى تعليق المفاوضات العام الماضي.
وأكد أن مصر تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي إذا تعرض للخطر.