قررت السودان إرسال وفد من طرفها إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن تنفيذ اتفاق جدة، الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع، لوقف القتال في البلاد.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في السودان، في بيان إنه “بناء على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في مبعوثها إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض.
وكان رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قال إن الإدارة الأمريكية وافقت على أحد مطالبهم بعقد لقاء مشترك، بالإضافة إلى الجانب السعودي، لمناقشة تنفيذ الإعلان.
وأشار البرهان إلى أنه بعد 3 اتصالات بالأمريكان، تم التأكيد والتمسك على عدم حضور مفاوضات جنيف، إلا في حال تنفيذ إعلان جدة.
ولفت إلى أنهم وافقوا على عقد لقاء مع وفد يرأسه الجيش، لكنه من جانبنا سنرسل وفدا حكوميا للقاء مع السعوديين بوصفهم رعاة إعلان جدة، والتباحث في الخطوات الخاصة بتنفيذ الإعلان، بعد أن تسلموا رؤية مجلس السيادة للأوضاع.
ميدانيا تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، القصف المدفعي المتقطع في جنوب وشرق العاصمة الخرطوم، بينما ارتفعت أعمدة الدخان من منطقة سلاح المدرعات.
وقد عزز الجيش السوداني من نشاطاته العسكرية في عدة جبهات، حيث تمكن من السيطرة على معسكر الكدر في مدينة الدلنج بجنوب كردفان التابع للحركة الشعبية، ودمر مواقع لقوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان بواسطة المدفعية والطائرات.
كما قام الطيران بتنفيذ غارات في مناطق الجزيرة والمحيريبا وأطراف مدينة الفاشر.
يأتي ذلك فيما اتهم ناشطون طيران الجيش السوداني بارتكاب مجزرة في حق مدنيين بإحدى مناطق ريف شمال الخرطوم بحري، أدت لسقوط 9 قتلى وإصابة آخرين.
المصدر: وكالات