تبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تلقيهما إمدادات وعتاد وتجنيد مرتزقة في صفوفهما .
فقد اتهمت الحكومة السودانية تشاد بدعم قوات الدعم السريع حيث قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض إن الدعم التشادي لقوات الدعم السريع واضح وضوح الشمس .
وأضاف عوض بأن الحكومة التشادية تخصص مطاري «ام جرس» و«أبشي» لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري لقوات الدعم السريع من دولة عربية.
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن هذه الرحلات بلغت أكثر من 400 رحلة رصدتها الأجهزة المحلية والدولية المتخصصة، وفق تفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها، وتواريخ وصولها وتفريغها، معززة بصور الأقمار الصناعية.
وتابع عوض أن فريق الخبراء المستقلين المكلف َمن مجلس الأمن الدولي وثق طُرقَ وصول الأسلحة والمعدات من دولة تشاد إلى قوات (حميدتي).
كما أكد وزير الخارجية أن القوات المسلحة السودانية تعاملت مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد بعد دخولها الأراضي السودانية.
ولفت الوزير إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء المجندين التشاديين أو الذين دخلوا للسودان عبر تشاد لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب قوات الدعم في مناطق مختلفة من البلاد.
في المقابل أكدت قوات الدعم السريع بإنها تملك معلومات موثوقة عن استعانة الجيش السوداني بقوات من جبهة تحرير تيغراي المعارضة للحكومة الأثيوبية.
وأشار المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إلى رصدهم وجود قوات من جبهة تحرير تيغراي تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوداني، مشيرا إلى أنها موجودة داخل معسكرات الجيش إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى.
وقال إن الجيش ومنذ بداية الحرب استعان بجهات وقوات أجنبية من دول مختلفة للقتال ضد قوات «الدعم السريع».
ولفت إلى أن تلك القوات شاركت في مهام عسكرية وفنية، في سلاح الجو والمهندسين وسلاح المدفعية، إلى جانب الطائرات الحربية المسّيرة، وإدارة المعلومات الحربية.
المصدر: وكالات
