حذرت إدارة سد الروصيرص في السودان، من تعرض السد للخطر، بسبب انخفاض كميات المياه الواردة إليه من "النيل الأزرق"، في وقت تقول فيه إثيوبيا أنها تتجهز لمواجهة فيضانات خطيرة.
وأكدت إدارة السد استمرار إنخفاض المياه الواردة إليه بنسبة 50%، مشددة على ضرورة انجاز المفاوضات مع اثيوبيا بخصوص سد النهضة بسرعة للوصول الى اتفاق يحمي السدود القائمة على النيل من خطر انخفاض مناسيب المياه فيها.
سد النهضة
واتخذت مصر اجراءات لمواجهة أي نقص محتمل في مياه النيل، بينما أكدت الخرطوم أن القرار الإثيوبي بالبدء في ملء سد النهضة، للعام الثاني على التوالي يشكل تهديدا للسودان.
وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، قال في رسالة بعث بها لنظيره الإثيوبي، بيكيلي سيليشي، إن إثيوبيا قد قررت ملء السد للسنة الثانية فعليا في الأسبوع الأول من شهر مايو، عندما قررت مواصلة تشييد الممر الأوسط للسد، لذلك، من الواضح أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى أن يمتلئ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف.
سد الروصيرص
وأوضح وزير الري السوداني أن المعلومات التي قدمتها أديس أبابا بشأن الملء للسنة الثانية ليست ذات قيمة تذكر بالنسبة للسودان الآن، بعد أن تم صنع أمر واقع أعلى سد ا"لروصيرص"، لافتا إلى أن السودان قد اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لسد النهضة، ولكنها " لن تخفف إلا القليل من التداعيات السالبة على التشغيل الآمن لسدودنا الوطنية".
في سياق متصل، تصر إثيوبيا على بدء ملء ثان لسد النهضة في يوليو الجاري وأغسطس المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن السد الذي تقيمه على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
وفي المقابل تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم بشأن الملء والتشغيل، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار حصتهما السنوية من مياه النيل.