اعلنت الشرطة السودانية السبت، اعتقال "المتهم الرئيسي" في جريمة اختطاف واغتصاب ابنة الطيب عثمان الامين العام للجنة "إزالة التمكين" المنحلة.
وقالت شرطة ولاية الخرطوم في بيان ان فريق تحقيق خاص في جريمة اختطاف واغتصاب الفتاة البالغة من العمر 18 عاما، تمكن في وقت قياسي من تحديد هوية الجناة و"القبض على المتهم الرئيسي”.
واوضح البيان ان الشرطة كانت تلقت بلاغا الجمعة، من والد الفتاة حول تعرض ابنته للاختطاف من قبل ثلاثة اشخاص في مركبة سوداء اللون بمنطقة الخرطوم، والذين قاموا باغتصابها قبل ان يتركوها وشأنها.
وكانت وسائل اعلام نقلت عن والدة الفتاة قوله ان الجريمة تاتي في سياق تصفية للخصومات السياسية، حيث ان الجناة حملوا ابنته التي تركوها في حالة صعبة، رسالة مفادها انهم قادرون على الوصول الى ابيها.
واكد الطيب عثمان في تصريحات السبت ان الاسرة تقف بجانب ابنته "حتى نُزيل كل الآثار النفسية التي تعانيها”.
"الرسالة وصلت"
ومن جانبه، كتب عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع عبر تويتر معتبرا الجريمة "تحولا خطيرا في الصراع"، مضيفا ان الرسالة وصلت، والتي يؤكد مضمونها انه تم اتخاذ "قرار المواجهة والاستهداف الشخصي".

وكانت لجنة "ازالة التمكين" قد تشكلت بموجب قانون اقره مجلس السيادة الانتقالي الذي تشكل بالشراكة بين الجيش والمدنيين بهدف تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير بعد اطاحته عام 2019.
لكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي يرأس مجلس السيادة اصدر قرارا بحل اللجنة عام 2021، وذلك ضمن جملة قرارات حل بموجبها الحكومة وعلق العمل بوثيقة دستورية كان جرى التوصل اليها بعد مفاوضات شاقة مع القوى المدنية التي قادت الاحتجاجات ضد البشير.
ولاحقا، اعتقل الجيش معظم أعضاء اللجنة المدنيين بتهم بعضها جنائية واخرى بخيانة الأمانة، ثم شرع في إعادة انصار نظام البشير لمؤسسات الدولة، كما افرج عن أموال تم الحجز عليها وتعود لمسؤولين وموالين للنظام السابق.
وجاءت واقعة اختطاف ابنة الامين العام للجنة المنحلة قبيل مؤتمر خاص اعلن اعضاؤها السابقون عزمهم على عقده الإثنين، بهدف تجديد عملية تفكيك المنظومة الاقتصادية الضخمة لأركان نظام البشير.