قال الفريق شمس الدين كباشي شنتو المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان يوم الأحد إن المجلس أحال وزير الدفاع عوض بن عوف للتقاعد وعين مديرا جديدا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
وأضاف شنتو أن الفريق أبو بكر مصطفى سيحل محل صلاح عبد الله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش في منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
وأعلن شنتو أيضا إعفاء سفيري السودان في واشنطن وجنيف وقال إن المجلس سيطلق سراح جميع ضباط الجيش والشرطة الذين شاركوا في الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير الأسبوع الماضي.
وأشار المتحدث باسم المجلس الانتقالي إلى أنه تقررت إعادة النظر في قانون النظام العام، وجرت إحالته على لجنة مختصة لدراسته وعرضته لاتخاذ القرار بشأنه.
وأضاف كباشي أن المجلس طلب في اجتماعه مع القوى السياسية أن تتقدم هذه الأخيرة وكافة قوى المجتمع المدني في البلاد بمبادراتها مكتوبة إلى سكرتارية المجلس، من أجل دراستها والخروج بوثيقة توضح طبيعة العلاقة بين المجلس والقوى السياسية والمجتمع المدني.
وشدد على أن القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني شريك أصيل للمجلس في إدارة الأمور خلال الفترة الانتقالية، موضحا أن هذه القوى السياسية هي المعنية بترشيح رئيس الوزراء وتشكيل حكومة مدنية جديدة. ونقلت وكالة الأناضول عن وكالة الأنباء السودانية أنه تم تشكيل لجنة تنسيق بين الأحزاب والمجلس للإسهام في تحقيق تطلعات الشعب.
في المقابل، دعا تجمع المهنيين السودانيين في بيان الأحد إلى تسليم السلطة فورا لحكومة انتقالية مدنية يحميها. وأضاف التجمع -الذي كان له الدور الأبرز في الحراك الشعبي- أنه "سيواصل الاعتصام وممارسة كافة أشكال الضغوط السلمية من أجل تحقيق أهداف الثورة".
وبخصوص الوضع الاقتصادي، أوضح المتحدث باسم المجلس العسكري أنه جرى تأمين الإمدادات من المواد البترولية إلى شهر مايو/أيار المقبل، وإمدادات القمح الخاص بدقيق الخبز ومشتقاته حتى يونيو/حزيران القادم.
وعلى الصعيد الخارجي، عقد المجلس العسكري منذ أمس لقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي، سواء المجموعة العربية أو المجموعة الآسيوية أو الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) أو المجموعة الأفريقية. كما أجرى رئيس المجلس اتصالات منذ أمس بقادة عدة دول، أبرزها السعودية والإمارات وقطر وإثيوبيا وجنوب السودان.
