طالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القوات الأمنية والعسكرية إلى الحفاظ على حالة استعداد دائم، مشدداً على أهمية تعزيز التدريب والتسليح في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة على المستوى المحلي والإقليمي.
وجاءت تصريحات السوداني خلال متابعته تمرين "أبطال العراق" التعبوي، الذي أُجري في محافظة الأنبار بمشاركة وحدات من الفرقة التاسعة المدرعة، والفرقة 25 الآلية، ولواء من القوات الخاصة، بدعم من القوة الجوية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي.
وأكد رئيس الحكومة أن الدولة ملتزمة بتطوير قدرات القوات المسلحة رغم التحديات المالية، معتبراً أن تعزيز الأمن يشكل الأساس لتنفيذ مختلف الاستحقاقات الوطنية والخدمية.
وأشاد السوداني بما وصفه بـ"مستوى التنسيق العالي والقدرات المتميزة" التي أظهرتها القوات العراقية، داعياً إلى الحفاظ على هذا الزخم وتحقيق جاهزية متواصلة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة.
ولفت إلى أهمية أخذ ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وأمنية على محمل الجد، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها على الساحة العراقية.
ووفق بيان رسمي، يهدف تمرين "أبطال العراق" إلى رفع كفاءة الأداء القتالي، وتعزيز التنسيق بين الصنوف العسكرية، ورفع الجاهزية لمواجهة الجماعات المسلحة، وتنفيذ عمليات نوعية، خاصة في محيط بحيرة الحبانية.
كما يسعى التمرين إلى إدامة الفعالية القتالية وتحقيق استعداد ميداني لمواجهة التحولات المفاجئة في بيئة الصراع، في وقت لا تزال فيه بعض المناطق الغربية تشهد تحركات لخلايا تنظيم "داعش".
ويأتي هذا التحرك الميداني في ظل استمرار التهديدات الأمنية داخل العراق، إضافة إلى تداعيات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتبادل الضربات بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية.
وتسعى حكومة السوداني إلى إعادة بناء المؤسسة العسكرية وتحقيق توازن بين متطلبات الأمن والسيادة، وسط محاولات مستمرة لإنهاء الوجود القتالي الأجنبي وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي.
