تولى وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان وأدى اليمين رئيسا للمجلس.
وأدى كذلك رئيس الأركان كمال عبد المعروف اليمين نائبا له.
وسبق للجيش السوداني أن أعلن امس الخميس عزل الرئيس عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يدير شؤون البلاد خلال عامين.
و
واصل المتظاهرون أمام مقر وزارة الدفاع السودانية في الخرطوم احتجاجاتهم، رغم دخول حظر التجوال الذي أعلنه الجيش حيز التنفيذ، حيث دعت قوى الحراك الشعبي إلى كسر القيد والبقاء في ساحات الاعتصام.
وفي حشد ضخم أمام مقر وزارة الدفاع بالخرطوم بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ، خاطب العضو البارز في تجمع المهنيين السودانيين محمد ناجي الأصم المتظاهرين، بالقول إن "الثورة التي لم تنته بعد. ولم تبلغ أهدافها بعد".
ودعا الأصم، الذي اعتقل في ديسمبر في أول موجة من التعامل الأمني مع الاحتجاجات، وأفرج عنه الخميس، إلى "عدم الالتفاف على مطالب الجماهير، وتسكين الحراك بتغييرات شكلية".
واعتبر الأصم أن الاحتجاجات "في أقل من 4 أشهر قاومت 30 عاما من التهميش وتقسيم المجتمع"، وقال إن الشعب ماض في سبيله ضد الظلم والعنصرية والاستبداد.
وقال: "ما حدث اليوم بمثابة خطوة أولى في نهاية الظلم"، مطالبا بتشكيل حكومة مدنية مع وجود تمثيل عسكري.
وفي وقت سابق، دعا رئيس تجمع المهنيين السودانيين محمد يوسف المصطفى إلى انتقال السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية و"لا نمانع مشاركة الجيش فيها".
وتم عزل الرئيس السوداني بعد أشهر من الاحتجاجات على سوء الظروف المعيشية وغلاء الأسعار، والتي عمت أنحاء السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي. وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين عن سقوط عشرات القتلى.