السلطة ستتعامل مع اي حكومة اسرائيلية تؤمن بحل الدولتين

تاريخ النشر: 23 يناير 2013 - 02:22 GMT
المتشددون حازوا على اكبر نسبة
المتشددون حازوا على اكبر نسبة

أعلنت الرئاسة الفلسطينية يوم الاربعاء استعدادها للتعامل مع أي حكومة اسرائيلية تلتزم بحل الدولتين ووقف الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة.وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز "ما يهمنا في الحكومة الاسرائيلية القادمة ان تلتزم بحل الدولتين ووقف الاستيطان والاعتراف بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر في 29 نوفمبر تشرين الثاني."

ونجح الفلسطينيون في الحصول على وضع دولة غير عضو بصفة مراقب في الجمعية العامة للامم المتحدة بالرغم من المعارضة الامريكية والاسرائيلية لهذه الخطوة التي حظيت بتصويت 138 دولة لصالحها.

وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية الاسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء اقتسام معسكري اليمين ويسار الوسط مقاعده البالغ عددها 120 مقعدا.

ومن المتوقع ان يحصل حزب ليكود اليميني وحزب (اسرائيل بيتنا) القومي المتشدد معا على أكبر كتلة في البرلمان المكون من 120 مقعدا لكن من خلال شغل 31 مقعدا فقط أي أقل 11 مقعدا عن المقاعد الاثنين والاربعين التي كان يشغلها الحزبان في البرلمان السابق.

ودعا ابو ردينة الحكومة الاسرائيلية الى "الاختيار بين السلام او حالة الجمود التي ستنعكس سلبا على الجميع."

وقال "نحن جاهزون للتعامل مع أي حكومة اسرائيلية تلتزم بالمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية."

وتوقفت المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المعلنة والمباشرة عام 2010 بعد ان رفضت اسرائيل تجميد الانشطة الاستيطانية.

وقالت صحيفة القدس اليومية واسعة الانتشار في افتتاحيتها يوم الأربعاء "مع ان هذه الانتخابات شأن داخلي يهم الاسرائيليون بالدرجة الاولى فان القضية الفلسطينية وما يظهر منها او لا يظهر في البرامج الانتخابية للاحزاب المشاركة في الانتخابات هي التي يلتفت اليها العالم كله وليس الفلسطينيون فحسب."

وترى الصحيفة ان المشاركة المتوقعة لاحزاب الوسط في حكومة يمينية يقودها نتنياهو المتوقع ان يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الاعلان عن النتائج النهائية "لن تكون أكثر من ديكور تجميلي من شأنه ان يضلل الرأي العام العالمي."

وتقول ان هذا الائتلاف سيتيح "للحكومة اليمينية المقبلة ان تطلق يدها في تنفيذ مشاريع التوسع الاستيطاني في الوقت الذي سيكون فيه العالم مشغولا بترقب قيام الوسط بدور ما في تحفيز عملية السلام."

ودعت الصحيفة في افتتاحيتها المجتمع الدولي "الى التحرك الجاد والفعال لفرض الحل العادل الذي يحقق السلام والامن والاستقرار لشعوب المنقطة كلها."

وجزمت صحيفة الحياة الجديدة في افتتاحية عددها الصادر يوم الأربعاء أن "حل الدولتين في الفريرز" أي مجمد.

وقالت على صدر صفحتها الاولى "بعد الانتخابات الاسرائيلية سنشهد رئيس وزراء ضعيفا يقضي نهاره وهو يسترضي شركاءه."

وقدمت الصحفية سيناريوهين لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الاول ائتلاف يميني محض والثاني ائتلاف موسع غير متجانس وفي الحالتين "المفاوضات مجمدة وكذا حل الدولتين."