طالب محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية جبرين البكري السبت بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإرسال قوة حماية دولية بشكل عاجل تكون قادرة على وقف هجمات المستوطنين على الضفة الغربية.
وحذر البكري في تصريح صحفي مكتوب، من أن استمرار عدوان هجمات المستوطنين "سيولد عنفا في عموم المنطقة لا أحد يستطيع التكهن بنتائجه"، وقال إنه "لا خيار أمام الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية سوى المطالبة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية دولية".
واتهم البكري مجموعات المستوطنين بتوسيع دائرة هجماتهم خلال فصل الصيف وموسم الحصاد بشكل متعمد بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر المادية في أوساط المزارعين الفلسطينيين.
وأكد أن "عملية الدفاع عن الأراضي والممتلكات ستتواصل من قبل المواطنين كجزء من المقاومة الشعبية، وستعمل السلطة الوطنية بكل السبل الممكنة من أجل تعزيز صمود هؤلاء المستوطنين في أراضيهم لأننا نحن أصحاب هذه الأرض وليس هؤلاء المارقين القتلة".
وشدد على أن تصاعد اعتداءات المستوطنين بهذا الشكل الهستيري "ما كان له ليكون لولا الدعم السياسي غير المحدود الذي يلقاه هؤلاء القتلة والمجرمون من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تعد من أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تقف متفرجة على تلك الاعتداءات البربرية المتصاعدة للمستوطنين، بل ستسعى بكل السبل من أجل تجنيد الرأي العام العالمي والإقليمي من أجل إدانة هذا "السلوك العدواني العنصري".
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت اليوم بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين وقوات من الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى على أطراف قرية عوريف جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية أصيب خلالها فلسطيني بعيار ناري. ووصفت حالة المصاب بالحرجة.
كما أحرق مستوطنون مئات الدونمات من الحقول الزراعية.
ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب 2,7 مليون فلسطيني.
