نقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن السفير التركي لدى طهران "حجابي كرلانجيتش" بشأن رد إيران على استشهاد إسماعيل هنية في طهران على يد الاحتلال الإسرائيلي قوله،" إن أكبر رد ، يجب ان يكون بشكل بحيث يجعل هذا الكيان يركع ، بالطبع هذا ليس من مسؤولية إيران وحدها ، مبينا في الوقت نفسه " قد يكون رد طهران بعيداً عما يتوقعه (العدو)".
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن السفير التركي لدى طهران "حجابي كرلانجيتش" قال في مقابلة مع مراسل تسنيم بشان استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران ، وموقف تركيا بشأن الرد على هذه الجريمة قال: "لا أستطيع أن أعطي إجابة حول موقف أنقرة إزاء ذلك ، إلا أن الشهيد إسماعيل هنية تعرض لهجوم وحشي في إيران عندما جاء للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية واستشهد جراء ذلك..هذا يعد حدثا خطيرا، وان وقوع هذا الحادث في العاصمة الإيرانية، سيؤدي إلى المزيد من تفاقم الاوضاع".
وأضاف: "أعتقد أنه من المنطقي أن ترد إيران، أي بلد آخر سيقوم بنفس رد الفعل، في بعض الظروف التي لا تتمتع الدول بالقوة الكافية، فانه من الممكن ان لا ترد ، إلا أن إيران دولة كبيرة وقوية تتمتع بسند كبير".
وتابع : من ناحية أخرى، فإن مقتل قائد سياسي الذي كان يقود مفاوضات وقف إطلاق النار يعد حدثا أكثر خطورة ، ومن حيث القانون الدولي، فهو يعد أيضا انتهاكا جسيما ويجب إبداء ردود فعل كبيرة ، لكن كما رأيتم فإن الأوساط وبلدان العالم أعربوا عن قلقهم فقط ، وما تم القضاء عليه هي فرصة وقف إطلاق النار.
وأضاف كرلانجيتش: "في هذا المجال لا يمكننا أن نقول لإيران اصبري ولاتردي بقساوة.. تبدو إيران عازمة في هذا الصدد، لكن لا يمكننا أن نتوقع كيف سترد، الوقت سيكشف لنا، ربما يكون الرد لا يتوقعه ( العدو).. لا نعرف إذا كان الرد عسكرياً بالضرورة، لكن أكبر رد، يجب ان يكون بشكل بحيث يجعل هذا الكيان يركع ، بالطبع هذا ليس من مسؤولية إيران وحدها، بل جميع دول المنطقة تتحمل مسؤولية ذلك ، أي أنه ليس من المنطقي أن ننتظر حتى تفعل إيران شيئاً ما.
واستطرد قائلا : الشهيد إسماعيل هنية لم يكن مسؤولاً في الحكومة الإيرانية، كان مجرد ضيف، بالطبع هذا حدث كبير ووقوعه في العاصمة الإيرانية يجعل الحادث أكبر.
وأردف قائلا: بالطبع أتمنى الصبر لإيران، إيران دولة تتخذ القرارات بصبر ورباطة جأش وستتخذ القرار الأفضل، ونحن نحترم قرارها.
