السفير الأميركي في دمشق زار مدينة جاسم بجنوب سوريا

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2011 - 08:02 GMT
السفير فورد/ارشيف
السفير فورد/ارشيف

افاد مصدر دبلوماسي أميركي أن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد قام الثلاثاء بزيارة إلى مدينة جاسم (جنوب).

وذكر الناطق الرسمي للسفارة في دمشق ان "السفير الأميركي قام بزيارة روتينية صباح الثلاثاء إلى مدينة جاسم (65 كلم جنوب دمشق)".

واشار الناطق إلى أن "الزيارة كانت قصيرة عاد بعدها السفير إلى السفارة".

وتقع مدينة جاسم في ريف درعا الذي شهد الجمعة الماضية مظاهرات دامية أسفرت عن مقتل 15 شخصا.

وتعتبر درعا (جنوب) معقل الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد النظام السوري والتي انطلقت في منتصف اذار/ مارس.

وكان فورد قد أثار حفيظة الحكومة السورية في تموز/ يوليو حينما زار والسفير الفرنسي ايريك شوفالييه كل منهما على حدا مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) بعيد مظاهرات حاشدة ضمت نحو 500 الف مشارك ضد الرئيس بشار الاسد ومنع من مغادرة دمشق.

وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب ذلك سفيري الولايات المتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق من دون اذن رسمي.

وقال المعلم عبر التلفزيون السوري الرسمي "اذا استمرت هذه المخالفة سنفرض إجراء وهو منع التجول في محيط يزيد على 25 كلم". وتابع "ارجو الا نضطر إلى هذا الاجراء".

وأوضح المعلم "نحن لم نطرد السفيرين لان ذلك مؤشر على رغبتنا المستقبلية في علاقات افضل" مع واشنطن وباريس.

واكدت السفارة الأميركية ان زيارة فورد لحماة هدفت إلى اظهار "التزام (الولايات المتحدة) في دعم حق الشعب السوري في التجمع والتعبير بحرية عبر تظاهرات سلمية".

واتهمت وزارة الداخلية السورية فورد بلقاء "مخربين" وبتحريضهم "على العنف". الا أن السفير تعهد في مقابلة مع قناة (ايه بي سي) الأميركية بمواصلة التنقل داخل سوريا.

وقال فورد لبرنامج "هذا الاسبوع" الذي يبث الاحد ويتناول قضايا سياسية "لا يعنيني كثيرا (ان تغضب دمشق)، اذ يتعين ان نبدي تضامننا مع المحتجين السلميين".

وتابع بالقول "لن يثنيني شيء عن فعل الامر ذاته غدا (زيارة حماة او غيرها من المدن) اذا تطلب الامر ذلك. سأواصل تنقلي عبر سوريا، لا يمكنني التوقف عن ذلك".

وقال "هدف وجودي في سوريا من أساسه هو التمكن من التواصل ليس فقط مع الحكومة السورية بل مع الشعب السوري".

واعلنت واشنطن عن اجراء مماثل واعلنت انها فرضت قيودا على تنقلات الدبلوماسيين السوريين العاملين في واشنطن.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند ان الأمر يتعلق بـ"إجراء عادي يتناسب مع القيود" التي فرضت على الدبلوماسيين الأميركيين الذين يخضعون "لقيود مماثلة" في سوريا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما طالب الخميس الرئيس السوري ب"التنحي" واعلن عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الاصول السورية وحظر الاستثمارات الاميركية في سوريا.

وهذه أول مرة تدعو فيها الولايات المتحدة الأسد علانية إلى التنحي في الوقت الذي يتزايد الضغط الدولي على الأسد لانهاء اشهر من حملة القمع ضد المتظاهرين والمستمرة منذ اشهر.