السعودية وايران تعلنان الاتفاق على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية

تاريخ النشر: 10 مارس 2023 - 02:35 GMT
مشهد من الهجوم على السفارة السعودية في طهران عام 2016 والذي شهد بداية القطيعة الدبلوماسية بين البلدين
مشهد من الهجوم على السفارة السعودية في طهران عام 2016 والذي شهد بداية القطيعة الدبلوماسية بين البلدين

اتفقت السعودية وايران خلال مفاوضات في الصين الجمعة، على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ منذ نحو سبع سنوات، وكذلك اعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة شهرين، بحسب ما اعلنتا في بيان مشترك.

وقال البلدان في البيان الذي نشرته وكالتا الانباء السعودية والايرانية الرسميتين انه تم التوصل خلال المحادثات بينهما الى اتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية واعادة فتح بعثاتهما وخصوصا السفارتان في غضون شهرين.

وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت قطيعة استتمرت منذ عام 2016، عندما هاجم محتجون السفارة والممثليات السعودية في ايران عقب اعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

وكذلك قامت دول خليجية بخفض علاقاتها مع ايران عقب حادثة مهاجمة السفارة السعودية، ومن بينها الامارات والكويت، لكن الاخيرتين اعادتا سفيريهما لاحقا.

وشكر البلدان في البيان كلا من العراق وسلطنة عمان لاستضافاتهما اجتماعات الحوار بينهما على مدى العامين الماضيين، وايضا الصين على استضافتها ورعايتها وايضا جهودها التي بذلتها لانجاح المباحثات التي أجريت بين 6 و10 آذار/مارس، وتمخضت عن التوصل الى اتفاق استئناف العلاقات.

واستضاف العراق خصوصا جولات حوار بين الرياض وطهران منذ نيسان/أبريل 2021، والتي شملت لقاءات بين مسؤولين امنيين سعوديين وايرانيين بهدف تقريب وجهات نظر البلدين اللذين يعدان.أبرز قوتين إقليميتين في الخليج.

احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها

واكد البيان المشترك ان طهران والرياض اتفقتا على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

واضاف انه تم الاتفاق ايضا على ان يعقد وزيرا خارجيتي البلدين اجتماعا لبحث التفاصيل الفنية لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ترتيبات تبادل السفراء وسبل تعزيز العلاقات وتفعيل الاتفاقات السابقة في مختلف المجالات الامنية والاقتصادي والثقافية والعلمية والرياضية.

وقالت وكالة الانباء الايرانية "إرنا" بالتزامن مع نشر البيان المشترك، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أجرى محادثات مكثفة في الصين مع مستشار الامن الوطني السعودي مساعد العيبان، استهدفت "حل المشكلات" بين البلدين "بشكل نهائي".

ومن جانبها، نقلت وكالة الانباء السعودية عن العيبان قوله ان الاتفاق ياتي " انطلاقا من نهج التمسك بمبادئ حسن الجوار وتعزيز الامن".

وتتصدر الازمة في اليمن ابرز ملفات الخلاف بين السعودية وايران، حيث تقود الاولى تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من البلاد.

كما تتهم الرياض طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية اخرى بينها سوريا ولبنان والعراق، في وقت يثير البرنامج النووي الايراني قلقا وتوجسا لدى السعودية.

ترحيب ب"صفحة جديدة" بين السعوية وايران

كما رحبت وزارة الخارجية في سلطنة عمان بالاتفاق.

وعلى صعيده، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن بلاده على علم بالتقارير حول الاتفاق على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

ونقلت وكالة انباء رويترز عن المتحدث قوله ان واشنطن ترحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط. 

وقالت حركة انصار الله الحوثية على لسان كبير مفاوضيها محمد عبد السلام أن المنطقة بحاجة إلى مثل هذا الاتفاق، وذلك حتى تستعيد أمنها المفقود نتيجة التدخل الأجنبي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن