السعودية: عريضة لرجال الدين تطالب بمحاكمة عادلة للسجناء

تاريخ النشر: 15 يناير 2013 - 06:19 GMT
تنفي السلطات احتجاز سجناء سياسيين
تنفي السلطات احتجاز سجناء سياسيين

وقع أكثر من 100 رجل دين سعودي على عريضة تطالب بمحاكمة عادلة للسجناء الذين اعتقلوا لأسباب أمنية في المملكة التي شنت حملة ضد المتشددين الإسلاميين اعتقلت خلالها الاف الأشخاص.وتدعو العريضة -التي تأتي في اعقاب اعتقال 11 إمرأة في وقت سابق هذا الشهر لمشاركتهن في احتجاج للمطالبة بالافراج عن اقارب معتقلين- السلطات إلى معاملة السجينات بشكل لائق.

وذكرت منظمات حقوقية أن الاف الأشخاص اعتقلوا باسم الأمن في السعودية وأن الكثير منهم سجنوا دون محاكمة عادلة أو جرى احتجازهم لفترات طويلة دون محاكمة.

وتقول هذه المنظمات ان بعض الاشخاص اعتقلوا لمجرد مطالبتهم باجراء تغييرات سياسية.

وتنفي السلطات احتجاز سجناء سياسيين وتقول ان كل الأشخاص المعتقلين لأسباب امنية يشتبه في انهم متشددون إسلاميون. وأضافت أن اكثر من 5000 شخص اعتقلوا العام الماضي في حملة ضد المتشددين وان معظمهم حوكموا بالفعل.

ويتمتع رجال الدين بنفوذ كبير في السعودية وعارض البعض منهم ايضا الأسرة الحاكمة في قضايا تتراوح من الاصلاح الاجتماعي إلى الحملة ضد المتشددين الإسلاميين.

وينتمي رجال الدين الذين وقعوا على العريضة إلى منطقة القصيم احدى اكثر المناطق المحافظة في السعودية ومعقل المذهب الوهابي.

وقال ناشطون على دراية بما جاء في العريضة ان رجال الدين الذين وقعوا لهم خلفيات ايدلوجية متنوعة.

وجاء في العريضة أن قضية المعتقلين اصبحت قضية المجتمع وان من افرج عنهم اقل من العدد المتوقع وهو ما أدى إلى تزايد الاحباط بين الناس

امير المنطقة الشرقية

عين العاهل السعودي الملك عبد الله يوم الاثنين الأمير سعود بن نايف وهو دبلوماسي سابق اميرا للمنطقة الشرقية المنتجة للنفط واكثر مناطق المملكة حساسية لما تشهده من احتجاجات للاقلية الشيعية في البلاد.وبذلك يتقلد الامير سعود المولود عام 1956 منصبا حكوميا رفيعا في وقت تتحول فيه اسرة آل سعود الحاكمة نحو جيل اصغر من القادة.

وشهدت المنطقة الشرقية في العامين الماضيين احتجاجات للأقلية الشيعية للمطالبة بمزيد من الحريات والافراج عن أقارب محتجزين.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بيان للديوان الملكي قوله "يعفى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية من منصبه بناء على طلبه."

وأضاف "يعفى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود رئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه من منصبه ويعين أميرا للمنطقة الشرقية."

والأمير سعود هو نجل وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز الذي توفي في يونيو حزيران 2012. وسبق ان عمل سفيرا في اسبانيا حيث نظم حوارا بين الاديان دعا اليه الملك عبد الله وحظي باهتمام اعلامي كبير.

وقال نشطاء في المنطقة الشرقية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان تغيير القيادة سيؤثر على السياسة في المنطقة التي يتمركز فيها الكثير من صناعة النفط في السعودية.

وعمل الامير سعود لفترة وجيزة في الثمانينات نائبا لامير المنطقة الشرقية. وهو ايضا قريب من جهة الام لفرع بن جلوي من العائلة المالكة المقيم في المنطقة.

وقال توفيق السيف وهو قيادي شيعي في السعودية في إشارة لمدينة القطيف التي نظمت فيها معظم احتجاجات الشيعة "هذا تغيير كبير لكن على حد علمي بالدوائر العليا للدولة" فإن التعامل مع القطيف كثيرا ما يتأثر بقضايا الأمن