قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت، إن المملكة العربية السعودية خصصت مبالغ مالية لإعادة إعمار بلاده، ابتداء من العام المقبل.
جاء ذلك في حديث لهادي خلال ترؤسه اجتماعا في الرياض، ضم هيئة مستشاريه ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، ومسؤولين حكوميين آخرين، بحسب وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية.
وخلال اللقاء استعرض هادي نتائج لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أيام.
ونقل عن بن سلمان تأكيده تخصيص بلاده مبالغ لإعادة إعمار اليمن وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها.
وأكد هادي أن العلملية ستبدأ في يناير / كانون الثاني المقبل، لكنه لم يحدد قيمة هذه المبالغ.
وقال إنه "وجه الحكومة بوضع الخطط والبرامج التي تضمن تنفيذا فعليا للتوجهات التنموية المدعومة من السعودية".
وكلف الحكومة بتشكيل فريق فني متخصص لترجمة نتائج اجتماعه مع بن سلمان.
وشدد هادي على أهمية مضاعفة الجهود من قبل المؤسسات المختلفة لاستعادة الدولة، ووضع حد لتمرد قوى انقلاب "الحوثي وصالح".
وأكد الرئيس هادي خلال الاجتماع معالجات قادمة لعدد من القضايا المختلفة في بلاده.
وأشار إلى "وضع وديعة مالية قدرها 2 مليار دولار أمريكي، لصالح البنك المركزي، لدعم استقرار العملة (المحلية) وتأمين وقود واحتياجات الكهرباء من المحروقات، بصورة منتظمة مدة عام".
وكان هادي قد التقى بن سلمان الأربعاء الماضي، وناقش معه مختلف التطورات التي تشهدها اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 3 أعوام، حربا بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة ثانية.
وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير، أدى إلى أزمات متتالية.