روسيا: تهديد السعودية لن يغير خططنا لتزويد قطر بنظام إس- 400

تاريخ النشر: 02 يونيو 2018 - 04:33 GMT
صواريخ روسية للدفاع الجوي من طراز إس-400
صواريخ روسية للدفاع الجوي من طراز إس-400

قال مسؤول في مجلس الاتحاد الروسي، السبت، إن موقف السعودية “لن يغير” خطط روسيا لتزويد قطر بمنظومة الدفاع الجوي إس- 400.

جاء ذلك ردا على تقرير نشرته، الجمعة، صحيفة “لوموند” الفرنسية، تضمن مزاعم بأن الرياض طلبت من باريس الضغط على قطر لمنعها من الحصول على المنظومة.

وتعقيبا على التقرير الذي لم تعلق عليه باريس والرياض نقلت وكالة “سبوتنيك” عن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، ألكسي كوندراتييف، قوله إن “موقف السعودية بهذا الصدد مرتبط بموقف الولايات المتحدة”.

وأوضح: “لا تريد واشنطن أن تفقد سوق السلاح الإقليمي؛ لأنه كبش كبير لهم، وستواصل أمريكا الضغط على السعوديين”.

وتابع: “من الواضح أن الرياض تلعب في المنطقة دورا مهيمنا، وتعزيز الجيش القطري لمقدراته العسكرية عن طريق منظومة الدفاع الجوي (إس- 400) يعطيه مزايا واضحة؛ لذلك فإن التوتر في السعودية أمر مفهوم”.

وأشار كوندراتييف إلى أن “بلاده تسعى لخدمة مصالحها ودعم ميزانية الدولة من خلال تزويد قطر بمنظومة إس- 400″. ولفت إلى أن “موقف السعودية هنا ليس له علاقة، وروسيا لن تغير خططها”.

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هدد بالقيام بعمل عسكري إذا نشرت قطر نظاما روسيا للدفاع الجوي.

وقطعت السعودية ومصر والبحرين والإمارات العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر العام الماضي متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.

ووقعت قطر وروسيا اتفاقا للتعاون العسكري والفني العام الماضي. ونُقل عن سفير قطر لدى روسيا قوله في يناير كانون الثاني إن بلاده تجري مباحثات لشراء أنظمة صواريخ روسية للدفاع الجوي من طراز إس-400.

وقالت لوموند إن الملك سلمان بعث برسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى فيها قلقه البالغ بشأن المفاوضات بين الدوحة وموسكو واحتمال نشر قطر لهذه الصواريخ.

ونقلت الصحيفة عن الرسالة التي تلقاها ماكرون قولها إن "المملكة ستكون مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإزالة هذا النظام الدفاعي، بما في ذلك العمل العسكري" وقالت إن الملك سلمان بعث بهذه الرسالة "في الآونة الأخيرة" دون تحديد أدق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان طلب مساعدة ماكرون للحيلولة دون بيع الصواريخ وحماية السلام في المنطقة.