أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسييها من المملكة، على خلفية الهجوم على السفارة السعودية في طهران وموقف الاخيرة اثر اعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد لشرح ملابسات الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.
وقال الجبير إن الاعتداء على السفارة السعودية يعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يحمل سجلا طويلا من الاعتداء على السفارات، حيث أن الايرانيين اعتدوا من قبل على السفارتين الأميركية والبريطانية.
وأضاف الجبير أن إيران توفر الحماية لقادة القاعدة وتهريب الأسلحة، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية عازمة على الاستمرار في نهجها للقضاء على الإرهاب.
وحول البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، قال الجبير إن أعضاء البعثة وصلوا إلى دبي بعد اجلائهم من إيران، مضيفاً: "لن نسمح لإيران بتهديد أمننا ودعم من يهددون استقرار المنطقة".
وكان متظاهرون هاجموا مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران واحرقوه، تعبيرا عن غضبهم اثر اعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي.
وتعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمال شرق ايران لهجوم مماثل.
واثار اعدام السلطات السعودية للشيخ نمر غضبا عارما في ايران، واعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الاحد ان السعودية ستواجه "النقمة الالهية" جراء قيامها بذلك.
ودعا خامنئي "العالم الاسلامي والعالم برمته الى ان يتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية".
جاء هذا التطور رغم اعلان المتحدث باسم وزير خارجية النمسا سيباستيان كيرتز في وقت سابق يوم الاحد إن وزيري خارجية السعودية وإيران أبلغاه بأنهما لا يرغبان في مزيد من التصعيد في الموقف بعد أن أعدمت الرياض رجل دين شيعيا بارزا.
وقال المتحدث "أكد الوزيران أنه لا أحد يرغب في مزيد من التصعيد".
واضاف أن كيرتز تحدث مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي عادل الجبير ودعا إلى عدم التصعيد وفتح حوار بين البلدين.