السعودية تعلن سقوط مقذوف بجازان عقب إعلان الحوثيين قصفها بصاروخ باليستي

تاريخ النشر: 20 يونيو 2019 - 09:11 GMT
ارشيف

اعلنت السعودية ان الحوثيين في اليمن أطلقوا مقذوفا سقط ليل الأربعاء قرب محطة تحلية في مدينة الشقيق بمنطقة جازان جنوب المملكة، وذلك بعد ساعات من اعلان المليشيات اليمنية عن أنه تم "قصف محطة الكهرباء بالشقيق في جيزان" العاصمة الادارية لجازان.

وفي بيان بثته وكالة الأنباء السعودية قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف إن ”الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه“ بعدما اكد انه لم يسفر عن خسائر مادية او بشرية. وتقع الشقيق في محافظة جازان بجنوب السعودية.

واضاف المتحدث "في الوقت الذي أعلنت فيه الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز ) - على حد زعمها - ما يمثل اعترافا صريحا ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، التي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني".

من جانبها أعلنت قناة المسيرة الناطقة باسم المتمردين اليمنيين الحوثيين في وقت متأخر من مساء الأربعاء أنه تم "قصف محطة الكهرباء بالشقيق في جيزان".

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بضربة صاروخ على السعودية.

وأكدت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان "تم إطلاع الرئيس على تقارير حول هجوم بصاروخ على المملكة العربية السعودية".

وقالت "نحن نراقب الوضع عن كثب ونواصل المشاورات مع شركائنا وحلفائنا".

وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن قال الأربعاء أنه أسقط طائرة من دون طيار أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه المملكة، قبل دخولها المجال الجوي السعودي.

وشن المتمردون الحوثيون المقرّبون من طهران هجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ ضد أهداف في السعودية بشكل مكثّف خلال الأسابيع الماضية، وبينها هجوم على مطار أبها في جنوب المملكة قبل أسبوع أدّى إلى إصابة 26 شخصا بجروح.

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قصف الحوثين لمطار أبها يمكن أن يرقى إلى مصاف "جريمة حرب"، ودعت المتمردين اليمنيين إلى أن يوقفوا فورا كل الهجمات على "البنى التحتية المدنية في السعودية".

وتتّهم السعودية غريمتها في المنطقة إيران بأنها هي من أمر المتمردين اليمنيين بشنّ الهجمات التي تتزامن مع توترات متصاعدة في المنطقة بين طهران وواشنطن، وهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة.

وتسبّب هذا النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن