السعودية تشن حملة بحث عن قتلة مصور الـ''بي.بي.سي''

تاريخ النشر: 07 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تشن قوات الأمن السعودية حملة بحث واسعة عن مسلحين قتلوا مُصورا ايرلنديا يعمل لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وأصابوا أحد كبار مراسليها عندما فتحوا عليهما النيران في منطقة تمثل معقلا للمتشددين الاسلاميين في العاصمة السعودية الرياض. 

والهجوم الذي وقع الاحد هو الرابع خلال خمسة أسابيع الذي يتعرض له غربيون في  

المملكة العربية السعودية مما أثار مخاوف أمنية بين عشرات الالاف من المغتربين في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. 

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان القتيل يدعى سيمون كمبرز (36 عاما) والمصاب هو فرانك جاردنر مراسلها للشؤون الأمنية البالغ من العمر 42 عاما. 

وذكرت مصادر أمنية ان المسلحين فروا بعد اطلاق النار. 

وقالت السفارة البريطانية بالرياض في بيان ان جاردنر في حالة خطيرة وان تكن مستقرة بعد أن أجريت له عملية جراحية. 

وذكر دبلوماسي غربي ان كمبرز وجاردنر كانا في سيارة مع مرافق سعودي في حي السويدي يصوران منزل متشدد من تنظيم القاعدة قتل العام الماضي في حملة أمنية عندما تعرضا لاطلاق النار. 

وقالت مصادر أمنية ان المسلحين قاموا بالفصل بين السعودي والصحفيين قبل اطلاق  

النيران علهيما. وتستجوب السلطات المرافق لمعرفة المزيد من التفاصيل. 

وعرض التلفزيون السعودي لقطات من مكان الهجوم توضح غربيا على قيد الحياة ولكن  

ينزف وهو راقد في وسط الطريق قبل أن يحمله رجال الامن السعودي الى سيارة تابعة  

للشرطة. 

ووقع الهجوم بعد أسبوع من هجوم شنه متشددون وأسفر عن 22 قتيلا بينهم 19 غربيا في  

اطلاق للنيران وعملية احتجاز رهائن في مدينة الخبر بشرق السعودية. وأدى الهجوم الى رفع  

أسعار النفط العالمية لتسجل معدلات قياسية قبل أن يتعهد المنتجون بزيادة الانتاج. 

ووصفت هيئة الاذاعة البريطانية وفاة كمبرز بانها "صدمة كبيرة". 

وادان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجوم وقال ان بلاده "ستستمر في عمل كل ما  

في وسعنا لدعم السلطات السعودية في حربها ضد الارهاب". 

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية في بيان ان الصحفيين توجها للسعودية الاسبوع الماضي بعد  

هجوم الخبر. 

وحي السويدي معقل لانصار تنظيم القاعدة الذي يتزعمه المتشدد السعودي المولد أسامة بن  

لادن حيث أن 15 من بين 26 من أكثر المتشددين المطلوبين بالمملكة وبينهم عبد العزيز المقرن  

زعيم القاعدة في السعودية جاءوا منه. 

 

وكان كمبرز وجاردنر يصوران منزل ابراهيم الريس الذي كان ضمن الستة وعشرين اسما  

المطلوبين ويشتبه في انتمائهم للقاعدة. 

وتحارب السعودية متشددين ينتمون لتنظيم القاعدة منذ أكثر من عام واعتقلت قوات الأمن  

كثيرين من المتشددين المشتبه بهم في حي السويدي في الشهور الأخيرة. 

ولقي 80 على الاقل مصرعهم منذ مايو آيار العام الماضي في سلسلة من العمليات  

الانتحارية والهجمات على الغربيين ألقي باللائمة فيها على تنظيم القاعدة. وقتلت قوات الأمن  

السعودية أو اعتقلت تسعة من بين أكثر المتشددين المطلوبين البالغ عددهم 26 . 

وحذت السفارة البريطانية من أن المزيد من الهجمات هي الان في مراحل الاعداد النهائية—(البوابة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن