السعودية تسعى الى انشاء هيئة حكومية لحقوق الانسان

تاريخ النشر: 15 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مسؤول كبير ان المملكة العربية السعودية التي اقرت الاسبوع الماضي أول جمعية مستقلة لحقوق الانسان تقترب من انشاء هيئة حكومية منفصلة للتحقيق في تقارير انتهاكات حقوق الانسان. 

وقال الامير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية ان هذه المنظمة كان يجري التخطيط لها منذ عدة سنوات وسيكون لاعضائها اتصال مباشر بالملك وولي العهد. 

وتابع الامير تركي لرويترز "اقتربنا من ذلك الى حد كبير". واضاف "السبب في أننا استغرقنا وقتا طويلا يعود الى أننا نريد أن نجعلها مؤسسة قوية وصلبة. يتعين علينا أن نخرج بمنظمة يمكن أن تعمل بفاعلية." 

والمملكة السعودية المحافظة هدف دائم لجماعات الضغط الغربية بشأن اعمال تعذيب مزعومة وغيرها من الانتهاكات. كما تعتبر العقوبات التي تطبق بموجب المحاكم الشرعية هناك والتي تتضمن الجلد وقطع الايدي والاعدام العلني موضع انتقاد. 

وينفي المسؤولون اتهامات التعذيب وقال الامير تركي ان الانتهاكات التي حدثت كانت حوادث فردية. 

وأضاف "أعمل في هذا الملف على مدى السنوات الثماني أو التسع الماضية ولم أر قط أي انتهاكات خطيرة أو رئيسية لحقوق الانسان." 

وأحجم الامير تركي الذي سيتحدث أمام لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف يوم الاربعاء عن القول متى تبدأ المؤسسة الحكومية عملها على وجه التحديد. 

وتابع الامير ان المنظمة ستتعامل مع جميع الوزارات والوكالات الحكومية وسيرأسها أناس على مستوى عال من الكفاءة" على اتصال بالملك فهد بن عبد العزيز عاهل البلاد والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد. 

ومضى الامير تركي يقول "سيقضي ذلك بالطبع على أي انتهاكات ويضع الملك وولي العهد في الصورة. كما يظهر أيضا اننا جادون بهذا الشأن." 

وتتعرض السعودية لضغوط من حليفتها واشنطن لادخال اصلاحات منذ هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 والتي نفذت بطائرات مخطوفة كان غالبية خاطفيها انتحاريين سعوديين. 

ويقول منتقدون ان المؤسسات التعليمية والدينية التي تروج للمذهب الوهابي المتشدد هي المسؤولة عن خلق مناخ موات للمتشددين. 

وتعمل المملكة السعودية على تنفيذ برنامج للتغيير يتضمن التدقيق فيما يقوله الاف الوعاظ في المساجد وادخال تغييرات في نصوص الكتب المدرسية وتعهد باجراء انتخابات بلدية في وقت لاحق من العام الحالي. 

ونشرت جماعة مقرها واشنطن خطابا الاسبوع الماضي يقول ان الحكومة شكلت فيما يبدو لجنة للاشراف على حذف اي اشارة تكون مناهضة لليهود أو المسيحية في الكتب المدرسية والمقالات التي تنشر عبر الانترنت. 

كما سمحت السعودية خلال العامين الماضيين بزيارة مسؤول من الامم المتحدة معني بحقوق الانسان وفريق من منظمة هيومان رايتس ووتش التي مقرها نيويورك. 

وقال الامير تركي ان المملكة العربية السعودية مستعدة للتعلم من خبرات الدول الاخرى "اذا لم تكن تتعارض مع قيمنا ومعتقداتنا." 

وأضاف "يتعين عليهم أن يفهموا وضع المملكة السعودية. انها قلب العالم الاسلامي." 

وتابع ان السعودية لم تتعرض لضغوط من الخارج بما في ذلك مشروع الرئيس جورج بوش بخصوص "الشرق الاوسط الكبير". 

وقال الامير تركي "الاصلاح شيء لم يبدأ بالامس. ولم يأت نتيجة ضغط من الخارج أو تداعيات خارجية.. أي اصلاحات لابد أن تنبع من الداخل وليس من الخارج—(البوابة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن