السعودية تتهم إيران بالوقوف وراء الهجمات الدامية في عدن

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2019 - 01:19 GMT
ارشيف

لقي 35 شخصا على الاقل مصرعهم عندما استهدف هجوم بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي عرضا عسكريا في مدينة عدن جنوبي اليمن، وذلك في وقت متزامن تقريبا مع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في المدينة.

اتهم السفير السعودي لدى اليمن إيران بالوقوف وراء هجوم على عرض عسكري في عدن يوم الخميس أعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران المسؤولية عنه.

كما اتهم السفير محمد بن سعيد الجابر إيران على تويتر بالمسؤولية عن هجوم آخر على مركز للشرطة في المدينة الساحلية الجنوبية لم تعلن أي جهة حتى الآن المسؤولية عنه.

وقال رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك سعيد في تغريدات منفصلة على تويتر إن الهجمات جرى التنسيق لها "تحت إدارة إيرانية".

وقالت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها شنت هجمات بصاروخ وطائرة مسيرة الخميس على عرض عسكري في عدن مقر الحكومة المدعومة من السعودية مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 وفقا لمصادر أمنية وطبية.

ورأى شاهد من رويترز تسع جثث على الأرض بعد أن وقع انفجار في معسكر تابع لقوات الحزام الأمني اليمنية المدعومة من الإمارات وهي عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين.

وقال مصدر طبي وآخر أمني لرويترز إن الهجوم أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل.

وتعالت أصوات الجنود وهرعوا لنقل الجرحى ووضعوهم في شاحنات. وغطت برك الدماء الأرض.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود على تويتر أن عشرات الجرحى يتلقون علاجا في المستشفيات جراء انفجار في عدن، غير أنها ذكرت لاحقا أنه انفجار منفصل وقع عند مركز للشرطة يوم الخميس. وقالت إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون هناك.

وذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن الحركة استهدفت العرض العسكري بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ باليستي متوسط المدى. وأضاف نقلا عن متحدث عسكري باسم الحوثيين أن "العرض العسكري الذى تم استهدافه في عدن كان يتم التحضير من خلاله للزحف والتصعيد باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الضالع وتعز". والمحافظتان تحت سيطرة الحوثيين.

وقال مصدر عسكري موال للحكومة ومصادر أمنية إن بين القتلى العميد منير اليافعي، وهو شخصية قيادية بين الانفصاليين الجنوبيين.

وذكر شاهد رويترز "وقع الانفجار خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء العسكري في منطقة البريقة في عدن... مجموعة من الجنود كانت تبكي عند جثة يعتقد أنها للقائد".

وكان اليافعي قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الانفجار. وكانت أعلام اليمن الجنوبي السابق وأعلام الدول الرئيسية في التحالف ترفرف بينما كانت الفرقة العسكرية تنتظر لتبدأ العزف.

* وقف إطلاق النار

وتدخل التحالف، الذي يدعمه الغرب، بقيادة السعودية والإمارات في اليمن عام 2015 في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون من صنعاء في أواخر عام 2014.

وتسيطر حكومة هادي على عدن. ويسيطر الحوثيون، الذين يقولون إنهم يثورون على الفساد، على العاصمة ومعظم المناطق الحضرية الرئيسية.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من الحكومة اليمنية أو التحالف.

وكثف الحوثيون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية، ويرد التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية حوثية معظمها حول صنعاء.

وقال تلفزيون المسيرة إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا على موقع عسكري مهم في الدمام بالمنطقة الشرقية في السعودية. ولم يصدر تأكيد من التحالف أو السلطات السعودية.

ويهدد تصاعد العنف بتعقيد الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ انسحاب القوات من مدينة الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لواردات اليمن، تمهيدا لمحادثات سياسية لإنهاء الحرب في ظل غياب الثقة وتضارب جداول الأعمال بين جميع الأطراف.

ويُنظر على نطاق واسع إلى الصراع في المنطقة باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف كما دفع اليمنيين إلى شفا المجاعة.