قال الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إن التيار الإسلامي الواعي الملتزم أصبح يقود المنطقة في العديد من الدول العربية التي تجري بها تحولات سياسية، متوقعًا "ستة أشهر إلى سنة"، لرؤية جغرافية سياسية مختلفة عن الجغرافية السابقة.
وتوقع الزهار في حوار لـصحيفة الشرق الأوسط نشر الاثنين، أن تحصل حماس على أغلبية ساحقة في الضفة الغربية في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في مايو (أيار) المقبل، وعلى نسبة أفضل في قطاع غزة من الانتخابات الماضية التي جرت عام 2006.
ونفى الزهار أن تكون حركة حماس أو أي تنظيم إسلامي في فلسطين، على علاقة بما يحدث في أي دولة عربية، مشيرا إلى أن حماس ابتليت ابتلاء شديدا من دول غير إسلامية ودول متواطئة تسمى عربية وإسلامية 100 في المائة، لكنها صبرت وثبتت وتغلبت على ضعف الإمكانيات والعدو المتغطرس.
وحول ما يقال من أن حماس هي جزء من جماعة الإخوان المسلمين، قال الزهار لا داعي للدخول في جدل حول هل حماس جزء من (الإخوان) أم لا.. المهم لدينا المشروع الحضاري.. نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، لأننا لا نزال نؤمن بأننا سنحظى في يوم من الأيام بدعم عربي وإسلامي دولي لتحقيق أهدافنا.
نتنياهو يهدد السلطة
من جهة أخرى هدد بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، السلطة الفلسطينية بأنه لن يجري أية مفاوضات معها مستقبلا، إذا ما شكَّلت حكومة وحدة تضم حركة حماس.
واستنكر نتانياهو في تصريحات بثها راديو إسرائيل صباح الإثنين ما توصلت إليه المصالحة الفلسطينية من نتائج لانهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس .
وقال إنه إذا ما دخلت حركة حماس في الحكومة الفلسطينية، فإنه لن يجرى مفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وأبدى نتانياهو في حديثه استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أي زمان أو مكان يختاره من أجل استئناف المفاوضات، قائلا إن عملية السلام يمكن أن تتقدم إذا ما جرت صيانة الترتيبات الأمنية المطلوبة، والتي أصبح تحقيقها أكبر صعوبة الآن في ضوء الوضع الراهن الذي تعيشه المنطقة -حسب ادعائه-.
المتطرفون يقتحمون الأقصى
من جهة ثانيةاقتحم يهود متطرفون مجددا "الاثنين" الأقصى المبارك من بوابة المغاربة عبر مجموعات صغيرة تتجول فى باحات ومرافق المسجد، تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية.
وكان كبار حاخامات اليهود قد دعوا أنصارهم نهاية الأسبوع الماضي إلى اجتياح الأقصى فى عيد (الحانوكاة)، أو (الأنوار) اليهودى وإقامة طقوس وشعائر تلمودية فى باحاته بهذه المناسبة.
ومن جهة ثانية وفى تصرف استفزازى للفلسطينيين داخل القدس القديمة، شارك مئات المستوطنين المتطرفين الليلة الماضية فى مسيرة جابوا خلالها شوارع البلدة القديمة فى القدس بمحيط المسجد الأقصى وسط أعمال عربدة وقرع للطبول بهدف إزعاج المقدسيين، إضافة إلى ترديدهم شعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.
وقد أحاطت قوة من جنود وشرطة الاحتلال وعناصر أمن المستوطنين بالمشاركين فى المسيرة، فيما شهد شارع الواد التجمع الأكبر لعناصر عصابات المتطرفين اليهود وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويرددون شعارات عنصرية وأخرى تطالب بترحيل وطرد المقدسيين من القدس.
وكان أحد المتطرفين اليهود قد قدم مشروع قانون إلى البرلمان الإسرائيلى (الكنيست) يقضي بإعلان القدس عاصمة موحدة لليهود.