أجرت اسرائيل أولى تدريباتها الكبرى لمواجهة الزلازل يوم الأحد بشكل لا يمت بصلة للتدريبات التي كانت تركز على مواجهة هجمات صاروخية إيرانية محتملة لكن مسؤولين يصرون على أن البلاد ما زالت مستعدة للحرب مع خصمها اللدود.
وطلب من التلاميذ وموظفي الحكومة وغيرهم من المشاركين في تدريبات "نقطة التحول 6" السنوية الفرار للخارج إذا تمكنوا من ذلك عندما أعلن عن تدريبات الزلزال في الراديو والتلفزيون وهو أمر يختلف عن السنوات السابقة عندما كانوا يتجمعون في مخابيء من القنابل.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بعد أن أخلى ومعه الوزراء مكان اجتماع مجلس الوزراء "نريد من الناس أن يركضوا إلى داخل منازلهم خلال الهجوم الصاروخي وأن يركضوا خارج منازلهم خلال الزلزال."
يأتي هذا التغيير في شكل التدريبات خلال توقف في الخطاب العدائي بسبب البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه مع اقتراب موعد الانتخابات في كل من الولايات المتحدة واسرائيل كما أن قوى غربية تفرض عقوبات أكثر صرامة على الإيرانيين.
لكن مسؤولين اسرائيليين نفوا أن تكون هذه التدريبات تخفيفا لموقف اسرائيل من إيران ووصفوا الزلازل بأنها خطر آخر حقيقي في ظل وقوع اسرائيل في الفالق السوري-الافريقي.
وقال ميكي تسلر وهو بريجادير جنرال في قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الاسرائيلي لراديو الجيش "نفهم أن الزلازل ستحدث حتما. السؤال هو متى."
وأضاف "من الاهمية بمكان التأكيد على أن من يكون مستعدا للزلازل بمقتضى الحاجة فإنه يزيد من مستوى استعداده للأحداث المختلفة بما في ذلك أحداث الحرب."
ومن المفترض أن تتضمن تدريبات نقطة التحول 6 التدرب على زلازل قوتها 5.4 درجة و7.1 درجة وكذلك تعرض سواحل اسرائيل حيث يتركز أغلب السكان والصناعات لأمواج المد العاتية (تسونامي).
وطلب من الاسرائيليين في الطوابق السفلى من المباني التوجه الى مناطق آمنة في الخارج كما طلب ممن هم موجودون في الطوابق العليا التحصن بغرف آمنة أو تحت قطع أثاث ثابتة.
وقال تسلر إن هذه الاستجابة يجب أن تحدث خلال "ثوان" مما يظهر افتقار اسرائيل لنظام للإنذار المبكر من الزلازل لكن مسؤولا آخر قال إنها تعكف على تكنولوجيا من الممكن أن ترصد الهزات الأرضية قبل حدوثها بما يصل إلى نصف دقيقة.
وتزامنت هذه التدريبات مع مناورات الدفاع الصاروخي المشتركة مع القوات الأمريكية. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن هذه التدريبات لا علاقة لها بتدريبات نقطة التحول 6.
ولمحت اسرائيل إلى احتمال أن تلجأ للقوة العسكرية لمنع إيران من التوصل إلى وسيلة لصنع الأسلحة النووية وهو ما تنفي إيران أنها تسعى إليه كما وجهت تهديدات مماثلة لمهاجمة الترسانة الكيماوية السورية.
ومن الممكن أن يتسبب أي من الخطوتين في تعرض اسرائيل لهجوم صاروخي من إيران وسوريا وحزب الله في لبنان أو نشطاء فلسطينيين في غزة.