الرياض مرتاحة "لنجاح" الحج

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2011 - 03:39 GMT
الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة

عبرت السلطات السعودية عن ارتياحها "لنجاح" الحج الذي ينتهي الاربعاء، هذا العام بدون مشاكل على الرغم من مخاوف من اعمال عنف.
وقال ولي العهد السعودي "نحمد الله على ما من علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل". واضاف ان الحج هذا العام "قد يكون من افضل المواسم التي مرت على فريضة الحج".
ويقوم الحجاج الذين بلغ عددهم هذه السنة نحو ثلاثة ملايين مسلم جاؤوا من جميع انحاء العالم بآخر مناسك الحج.
وتولى عشرات الالاف من عناصر الشرطة حماية الحجيج، بينهم 3500 من جهاز مكافحة الارهاب مزودين ب450 آلية ومدرعة بينما زادت عدد كاميرات المراقبة العام الحالي من 1600 الى 2080 تغطي كافة انحاء المشاعر والطرق المؤدية إليها.
وفي المجموع عمل اكثر من 239 الف شخص من رجال الامن والدفاع المدني لضمان حسن سير الحج الذي شارك فيه هذه السنة مليونين و927 الفا و717 مسلما بينهم مليون و828 الفا و195 جاؤوا من الخارج.
وقال الامير نايف "مع تغير الظروف الدولية وفي منطقتنا كان متوقعا من الاخرين ان يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك".
ويلمح الامير نايف بذلك الى الاضطرابات التي يشهدها عدد من الدول العربية وخصوصا سوريا واليمن بعد ثورتي تونس ومصر وتمرد ليبيا.
وقال ابو عماد من سوريا ان "ما يحدث في سوريا مؤلم (...) لكن الله يهديهم كلهم". واضاف "جئت لاحج وادعي لنفسي ولاولادي".
من جهتها اكدت فاطمة وهي تركية كردية من دياربكر انه "حج ميسر وسلس ودرجة حرارة مناسبة بعدما كنا نتوقع درجة حرارة شديدة (...) ولم اشعر بالغربة لكثرة الاتراك" المشاركين في الحج.
اما حميد الدين الذي جاء من اندونيسيا فقال "يجب على الحجاج اتباع التعليمات حتى ينالوا الاجر والثواب ويساعدوا على قضاء الحج بيسر وسهولة".
ورد مواطنه سيجا "لم تكف عيني عن الدمع فرحا بأن حلمي تحقق وتم حجي وقدمي مشت حيث مشى الرسول عليه الصلاة والسلام".
وعبر الامير نايف عن شكره لكل الحجاج "لانهم اثبتوا انهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة وكانوا متعاونين".
كما شكر بعثات الحج التي قد يكون لها دورا في ذلك، مؤكدا ان "ما يهمنا هو ان نيسر الحج لكل مسلم من اي بلد كان".
واضاف "نحن لا ننظر لدولة الحاج او لاي مشاكل سياسية بل نراه حاجا مسلما يجب ان نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ امنه وصحته واستقراره وهدوءه".
وكان الحجاج الايرانيون قرروا تنظيم تظاهرة ضد الاميركيين في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر في مخيمهم لكن لم يعرف ما اذا كان هذا التجمع جرى.
ويتوجه الكثير من الحجاج الاربعاء الى اسواق مكة المكرمة في طريق عودتهم الى بلدانهم.
واوضح اسامة البار امين العاصمة المقدسة بان "جميع المرافق واماكن الخدمات والاسواق التجارية جاهزة تماما"، مؤكدا ان "الفرق الميدانية تعمل على مدار 24 ساعة لمراقبة الاسواق والمحلات الغذائية والبسطات الموسمية للتاكد من استيفائها للشروط الصحية".