الروضة: ادانة دولية ودعوات لانتقال السلطة و"الحر" يؤكد ان الاسد يتهاوى

تاريخ النشر: 19 يوليو 2012 - 06:57 GMT
المعارضة: نظام بشار  يتهاوى
المعارضة: نظام بشار يتهاوى

اتفق الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية على ضرورة "دعم حصول عملية انتقال سياسي" في سورية مع تصاعد أعمال العنف ووقوع تفجير استهدف قادة أمنيين رفيعي المستوى في النظام السوري.

وأعلن البيت الأبيض في بيان له أن"الرئيسين لفتا إلى ارتفاع وتيرة العنف في سورية واتفقا على ضرورة دعم حصول عملية انتقال سياسي في أسرع وقت ممكن تحقق هدفنا المشترك بوقف العنف وتجنب مزيد من تدهور الأوضاع".

بدورها، قالت الرئاسة الروسية في بيانها إنه "في المحصلة أظهرت المحادثة توافقا في النظرة التحليلية للوضع في سورية وهدف التوصل إلى حل. في الوقت نفسه فإن الخلافات مستمرة حول الطريقة العملية للتوصل إلى هكذا حل".

ادانة دولية

ندد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش بشكل حازم بـ "العملية الارهابية" في دمشق، معتبرا اياها محاولة للاستمرار في زعزعة الاستقرار بسورية.

وقال لوكاشيفيتش انه "جرت في دمشق في 18 يوليو/تموز عملية ارهابية ضخمة موجهة ضد القيادة السورية العسكرية-السياسية.. ومن بين ضحايا عملية الارهابي الانتحاري الذي فجر نفسه في مبنى الامن القومي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه، قريب رئيس البلاد آصف شوكت".

وقال: "نعرب عن اعمق تعازينا للشعب السوري والحكومة ولذوي واقارب جميع قتلى هذه الجريمة الشنيعة ونأمل بالشفاء العاجل للجرحى".

وشدد الدبلوماسي الروسي على ان "موسكو تدين بحزم الارهاب بكافة اشكاله وانواعه.. ونأمل انه سيتم التعرف على منظمي العملية الارهابية في دمشق وان ينالوا العقوبة المستحقة".

من جهته عبر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس عن انزعاجه من تصاعد العنف في سوريا وقال انه "يدين بشدة" التفجير الذي وقع في دمشق وأودى بحياة وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الاسد.

كما أدانت فنزويلا التفجير وحثت القوى الاجنبية على عدم التدخل عسكريا. وقالت وزارة الخارجية في بيان "تعبر الحكومة (الفنزويلية) عن أعمق تعازيها للشعب السوري الباسل وخصوصا عائلات ضحايا هذه الجريمة الجديدة

المعارضة: نظام بشار يتهاوى

قال منشقون عن الجيش وقادة لقوات المعارضة السورية مقرهم تركيا إن تفجيرا في دمشق أودى بحياة ثلاثة من كبار المسؤولين العسكريين سيعجل بنهاية حكم الرئيس بشار الاسد وتوقعوا المزيد من الانشقاقات والنزاعات المثيرة للانقسام داخل النظام.

وقال العميد فايز عمرو وهو عضو بارز بالقيادة العامة العسكرية المشتركة التي تضم منشقين عن الجيش السوري ان الهجوم نقطة تحول في الانتفاضة ضد حكم الاسد التي بدأت قبل 16 شهرا.

وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة في وسط دمشق في وقت متأخر يوم الاربعاء وبأن الجيش قصف عاصمة البلاد من التلال المحيطة بها مع حلول الليل.

وأبلغ عمرو رويترز "النظام ربما يلجأ الان الي أسلحة أكثر فتكا للانتقام لكن في نهاية الامر سيكون النظام هو الخاسر الاكبر. قوة النظام لم تعد مؤثرة عندما تواجه ارادة شعب في مواجهة جنود فقدوا الرغبة في القتال وعندما يعرف الجندي انه يقتل شعبه. النصر الان أقرب من أي وقت مضى."

وقال أحمد زيدان وهو متحدث باسم المجلس الاعلى لقيادة الثورة -احدى جماعات المعارضة السورية- ان التفجير ضربة قوية للروح المعنوية للجيش الذي تقدر المعارضة أن 50 ألفا انشقوا عنه من بين 280 ألفا.

واضاف قائلا "انها البداية لسلسلة الانهيار .. النظام فقد السيطرة والان فان اولئك المحيطين ببشار الاسد والذين كان يعتمد عليهم رحلوا. اسس النظام اهتزت. الباقي الان هو بشار فقط."