الرنتيسي خلفا لياسين في غزة ومشعل بقي في منصبه زعيما لحماس

تاريخ النشر: 23 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اختارت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (54 عاما) قائدا لها في قطاع غزة خلفا للشيخ احمد ياسين فيما ابقت على رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، في منصبه. 

وخلال مجلس العزاء باستشهاد الشيخ احمد ياسين تلا القيادي البارز في "حماس" اسماعيل هنية، الثلاثاء، بيانا رسميا للحركة جاء فيه انه "استنادا الى اللوائح والقانون الداخلي لحركة المقاومة الاسلامية حماس في حال غياب الشيخ ياسين لاي سبب من الاسباب كاستشهاده (...) فان نائبه يقوم مقامه". واضاف ان "الانتخابات التي جرت داخل مؤسسات حماس في حياة الشيخ ياسين افرزت الاخ الدكتور القائد عبد العزيز الرنتيسي نائبا للشيخ وبهذا فان الدكتور الرنتيسي يقوم مقام الشيخ بالنسبة الى الحركة والى شعبنا وامتنا".  

وقال الرنتيسي فور تلاوة البيان وامام الالاف من اعضاء حماس والمعزين بياسين انه "قائد الحركة في قطاع غزة".  

واوضح انه "بناء على اللائحة (الداخلية) انتخب مجلس الشورى السابق في آخر اجتماع له الشيخ احمد ياسين رئيسا وانتخبني نائبا للرئيس ونص اللائحة يقول انه اذا شغر مكان الرئيس يحل محله النائب".  

وصافح القيادي في الحركة محمود الزهار الرنتيسي وبايعه باسم "حماس" في غزة. وقال عبر مكبر للصوت وهو يقف الى جانبه: "اننا جميعا نسير خلف قيادتك ايها القائد عبد العزيز الرنتيسي".  

واعلن القيادي في "حماس" سعيد صيام ان الرنتيسي "قائد للحركة في القطاع, فيما لم يطرأ تغيير على منصب الاخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي وهو القائد والمسؤول الاول عن كل مستويات الحركة في الداخل والخارج". واضاف ان القرارات في الحركة "تدرس على مستواها في كل الاماكن بالداخل والخارج, ويتخذ القرار الرسمي شورياً وجماعياً وهو ملزم".  

واوضح ان اعلان خليفة للشيخ ياسين في غزة تم "لانه بحكم رمزية الشيخ ياسين المؤسس المعلنة, اصبح ملحاً ان يعلن القائد في غزة".  

لكن مسؤولاً في "حماس" رفض ذكر اسمه قال ان الرنتيسي "يعتبر مسؤولاً عن الحركة في الداخل, فيما يبقى مشعل مسؤولاً عن الحركة خارجياً". واضاف ان الرنتيسي "يخلف الشيخ ياسين في موقعه في ما يتعلق بالمسؤولية المباشرة في قطاع غزة". 

ويعيش خالد مشعل الذي بقي في منصبه رئيسا للمكتب السياسي للحركة بين قطر وسوريا وهو كان نجا من محاولة اسرائيلية لاغتياله بالاردن عام 1997 بحقنه بمادة سامة في وضح النهار بأحد شوارع العاصمة عمان . 

واوضح الرنتيسي لاحقا ان خالد مشعل هو رئيس المكتب السياسي للحركة "وندين له بالطاعة".  

وقام الاف من اعضاء وانصار وقيادات حماس خلال وجودهم في بيت عزاء الشيخ ياسين بترديد البيعة للشيخ الرنتيسي من خلال مكبرات الصوت ووقف الجميع وقالوا "نعهد الله ان نكون اوفياء وجنودا لدعوة الاخوان المسلمين ولحركة المقاومة الاسلامية حماس ولشيخنا المجاهد القائد عبد العزيز الرنتيسي امينا وقائدا ومرشدا". 

الرنتيسي يدعو للانتقام 

ودعا الرنتيسي بعد اعلان اختياره خليفة لياسين "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" الى "تلقين العدو درساً". وقال: "البابا مفتوح ومشرّع امامكم لتضربوا في كل مكان وفي كل زمان وبكل الوسائل", مشيراً الى ان "على هذا العدو ان يدرك اننا لا نعرف الخوف".  

وسئل في مقابلة صحافية عن الثأر لياسين, فأجاب: "هذا امر كلفت القيام به كتائب القسام ونثق بأنها ستتمكن من تلقين هذا العدو درساً لن ينساه (...) لن ينعم (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون والصهاينة بالأمن. سنقاتلهم حتى تحرير فلسطين, كل فلسطين (...) هذه الدماء لن تذهب هدرا". وسئل عن العمل الاول الذي سيقوم به, فاجاب بأنه سيتوجه الى القوى الوطنية والاسلامية كافة و"امد يدي اليهم لنكون صفا واحدا في خندق المقاومة", محذرا من ان "العدو سيدفع ثمنا باهظا لاي جريمة يقترفها". وعن تهديدات اسرائيل بتصفية زعماء "حماس" وهل يخشى ان يتعرض للاغتيال, قال: "الكيان الصهيوني المجرم والعصابات الصهيونية منذ وطأت اقدامهم ارض فلسطين وهم يمارسون هذه الممارسات البشعة والاغتيالات والمذابح... اما خشيتنا, فيعلم الله انني في شوق للقائه ولقاء الاحبة, شيخنا وحبيبنا احمد ياسين وجمال سليم وجمال منصور وصلاح شحاده وابرهيم المقادمة واسماعيل ابو شنب". واكد انه "على درب الشيخ ياسين ونهجه".  

من هو الدكتور عبد العزيز الرنتيسي؟ 

والدكتور عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي من مواليد 1947 في قرية يبنا القريبة من يافا ونشأ بين تسعة إخوة وأختين في مخيم خان يونس بعد لجوء اسرته الى غزة في اعقاب حرب النكبة. 

أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976. 

-متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات). 

- عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ عام 1978  

- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال.  

- وفي 5/1/1988 اعتقل مرة أخرى لمدة 21 يوما.  

- أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987.  

- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظل محتجزا في سجون إسرائيل لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال، وأطلق سراحه في 4/9/1990. 

- اعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.  

- أبعد في 17/12/1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم.  

- اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997 

- تعرض لمحاولة اغتيال في 22/10 العام الماضي ونجا من الصواريخ الاسرائيلية باعجوبة--(البوابة)-(مصادر متعددة)