دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول في العالم الى انهاء المأساة الفلسطينية التي تسببت بها النكبة منذ 75 سنة والتي تتفاقم بفعل الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك القانون الدولي والشرعية الدولية ويسابق الزمن لتغيير الواقع "متجاوزا قراراتكم انتم التي تجاوزت الالف قرار"
وقال خلال كلمة القاها في اجتماع الجمعية العامة الـ 78 للامم المتحدة ان واهم من يظن ان السلام في الشرق الاوسط ممكن ان يتحقق دون ان يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة
وقال عباس انه وبعد 30 عاما على اتفاق اوسلو الذي تحللت منه اسرائيل فان الفلسطينيين على امل ان تقوم منظمتكم بانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجسين الفلسطينيين والقرارات الاممية التي ترفض الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي
وقال الرئيس الفلسطيني ان حكومة اليمين العنصري الاسرائيلي تواصل الاعتداءات على شعبنا وتدمير البيوت والممتلكات وسرقة اموالنا ومواردنا واحتجاز اكثر من 600 جثمان للشهداء على مسمع ومراى العالم ومن دون اي مساءلة بل ان قادة الحكومة يتباهون بممارسة الفصل العنصري الابرتهايد التي يقوموم بها
وتساءل عباس لماذا لا يتم معاقبة اسرائيل على انتهاكاتها كما يتم مع دول اخرى، ولماذا يتم القبول بان تكون اسرائيل فوق القانون وقال اما آن ان يكون هناك اجابات ؟
واكد ان الفلسطينيين سيقدمون شكوى ضد الاحتلال بسبب الجرائم التي لازالت ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وسيتم تقديم شكوى ضد بريطانيا واميركا لدورهما في وعد بلفور المشؤوم
وقال لم يبق امامنا سوى الطلب اليكم عقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه جميع الدول المعنية للسلام بالشرق الاوسط ، واطلب من الامم المتحدة وضع الترتيبات والدعوة الى هذا المؤتمر الذي قد يكون الفرصة الاخيرة لاقامة الدولتين ومنع تدهور الاوضاع مما يهدد منطقتنا والعالم اجمع
وقال عباس اطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ونريد من يحمينا من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الارهابيين ودعم توجهنا الى المحاكم والجهات الدولية لان الوضع القائم لم يعد يحتمل
ودعا عباس الدول الاعضاء الى اتخاذ خطوات عملية مستنده الى قرارات الشرعية الدولية ودعا الدول كافة الى الاعتراف بفلسطين وحصول فلسطين على العضوية الكاملة
وقال ان اسرائيل لم تلتزم بشروط قرارها الانضمام الى الامم المتحدة وهي تطبيق قرارات الامم المتحدة ولم تفعل شيئا منذ العام 1949 .
وقال عباس :
- يدافع شعبنا عن وطنه وحقوقه المشروعة كخيار استراتيجي وتحرير الارض من الاحتلال الاستيطاني لا يؤمن بالسلام
- سوف نواصل مقاومتنا السلمية الشعبية لهذا الاحتلال حتى يندحر عن ارضنا
- ندير شؤوننا في ظل ظروف معقدة جراء الاوضاع التي تفرضها علينا الاحتلال وتحتجز اموالنا وتواصل حصارها على اهلنا في غزة
- اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة ومن خلال سيطرتها على نقاط العبور المحيطة بالضفة الغربية عن انتشار السلاح والمخدرات وعمليات القتل التي تتم في المدن العربية في اسرائيل وهذا يشكل خطرا على الامن المجتمعي للفلسطينيين
- ضرورة توفير الدعم المالي لاغاثة اللاجئين الى ان يرحل الاحتلال ونتمكن الاعتماد على انفسنا