وصل الرئيس الصيني هو جنتاو الى هونغ كونغ الجمعة للمشاركة في احتفالات الذكرى ال15 لعودة المستعمرة البريطانية السابقة الى السيادة الصينية.
وهذه هي الزيارة الاخيرة لجينتاو الذي من المقرر ان يغادر الحكم في الخريف المقبل في اطار تغييرات في قمة هرم السلطة في البلاد، وهي تغييرات تحصل مرة كل عشر سنوات.
وصرح هو عند وصوله محاطا بكبار المسؤولين في هونغ كونغ (جنوب الصين) "انا مسرور للغاية لقدومي مجددا الى هونغ كونغ بعد خمس سنوات".
واضاف ان هونغ كونغ شهدت تطورات "ملفتة" منذ استعادة الصين لها في الاول من تموز/يوليو 1997. واعتبر ان مبدا "بلد واحد ونظامان" الذي اقامته بكين لطمانة سكان هونغ كونغ قبل 15 عاما اثبت نجاحه.
وبموجب هذا المبدا تتمتع هونغ كونغ بحكم شبه ذاتي كما احتفظت بعملتها (الدولار القريب من الدولار الاميركي) ونظامها القضائي وخصوصا حرية الاعلام والتعبير غير الساريتين في سائر اراضي الصين.
واضاف الرئيس الصيني "امل ان اتمكن خلال اليومين المقبلين من ان الاحظ شخصيا التطور في هونغ كونغ وان اتفهم نمط الحياة وتطلعات" السكان البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.
ودعا هو الذي قام بزيارته الاخيرة الى هونغ كونغ في العام 2007 بمناسبة مراسم الذكرى السنوية العاشرة لاستعادة الصين لها، الى الوحدة مع سكان سائر الصين.
وقال ان "الحكومة المركزية تامل الاستفادة من الخبرة الفريدة للسنوات ال15 الاخيرة والتي اكتسبها سكان هونغ كونغ ليحافظوا على وحدتهم وتعزيز مبدا +بلد واحد ونظامان+".
ولم يعلن عن جدول اعمال الزيارة لكن من المفترض ان يحضر هو مراسم تنصيب رئيس السلطة التنفيذية الجديد الاحد لونغ تشون-يونغ الذي انتخب من قبل لجنة انتخابية خلال الربيع.
كما من المفترض ان يعلن الرئيس اجراءات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين هونغ كونغ وبكين. وتحاول الصين منذ اشهر ان تستخدم هونغ كونغ لاختبار تدويل عملتها اليوان.
وعلى الرغم من التكامل الاقتصادي المتزايد بين الصين وهونغ كونغ والدعم الذي تقدمه بكين خلال ازمات السنوات الماضية (ازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" في العام 2003، والازمة الاقتصادية في العام 2008)، الا ان السكان يظلون على موقفهم الحذر ازاء الصين.
ومن المتوقع ان يتظاهر الاف السكان الاحد ضد القيود على الديموقراطية وتدخل بكين في الشؤون الداخلية.
وتتكاثر الانتقادات حول الاجراءات الامنية المتشددة التي فرضت قبل زيارة هو. والعام الماضي، شهدت زيارة مسؤول صيني اخر هو نائب رئيس الوزراء لي كيكيانغ تظاهرات وتدخلا من قبل الشرطة مما اثار انتقادات واسعة من قبل الصحف والمتظاهرين.