أفادت وكالة الأنباء السعودية بان الرئيس الصيني شي جينبينغ سيبدأ الأربعاء، زيارة رسمية الى المملكة يعقد خلالها مباحثات مع القادة السعوديين، كما يشارك في قمتين خليجية- صينية وعربية- صينية.
وقالت الوكالة الثلاثاء، ان الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، تأتي بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز و"تعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة" بين البلدين.
ويتوقع ان تشكل زيارة شي، وهي الاولى له منذ ستة أعوام، "علامة فارقة" على صعيد العلاقات بين بكين وكل من الرياض والعالم العربي.
وسيجري الرئيس الصيني، الذي ثبّته الحزب الشيوعي في منصبه لفترة ثالثة مؤخرا، لقاءات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل ان ينضم الى قمتين خليجية-صينية وعربية-صينية.
وستبحث القمتان اللتان يحضرهما قادة المنطقة "تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي"، بحسب وكالة الانباء السعودية.
وقالت الوكالة ان القمتين تأتيان انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط الصين ودول مجلس التعاون، والدول العربية.
الشريك التجاري الاول
من المقرر ان تعقد القمة الخليجية-الصينية الجمعة، بحسب بيان لامين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، والذي شدد على أهمية العلاقات مع الصين التي "الشريك التجاري الأول" لدول المجلس.

ولا تبدي واشنطن ارتياحا للزيارة التي تأتي بينما تشهد العلاقات مع الرياض توترا على خلفية قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف "اوبك بلاس"، والذي اعتبره البيت الأبيض بمثابة اصطفاف إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.
ورفضت الرياض مرارا ما ذهب اليه البيت الابيض، مؤكدة ان القرار اقتصادي بحت.
والثلاثاء، رفض البيت الأبيض التعليق على زيارة الرئيس الصيني الى السعودية.
واكتفت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير بالقول ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي "نحن لا نملي على أصدقائنا علاقاتهم الثنائية الخارجية".
ويتوقع مراقبون ان يتم خلال الزيارة ابرام اتفاقيات تمهد لدخول الشركات الصينية بشكل أعمق في المشاريع الضخمة التي تعتبر محورية في رؤية الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي.
وكان الامير محمد التقى شي خلال زيارة الى الصين عام 2019.