الرئيس السوداني يعترف بقصف دارفور

تاريخ النشر: 25 يناير 2007 - 05:43 GMT
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن القوات الحكومية قصفت المناطق الشمالية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.

وفي لقاء مع بي بي سي، قال البشير إن هذا الاجراء لا يمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار الذي وقع بوساطة دولية في أوائل الشهر الحالي.

وقال الرئيس السوداني إنه لم يكن أمام الحكومة من خيار سوى استخدام قواتها المسلحة للرد على هجمات الجماعات المتمردة.

وكان قادة المتمردين في شمال دارفور قالوا الاثنين إن طائرات حربية حكومية قصفت ثلاث قرى في عطلة الأسبوع وهو ما نفته الحكومة السودانية بقوة.

وأكد الرئيس البشير أن قواته نفذت الهجمات. واضاف قائلا "لم يكن أمام الحكومة سوى الهجوم حيث نفذت جماعات المتمردين أكثر من 80 بالمئة من الهجمات على المدنيين مما أضر بالأمن". وقال "إن الحكومة لا تدعمهم وإنما تحاربهم".

وتابع قائلا "بعد توقيعى اتفاقية سلام مع جماعة التمرد الرئيسية في مايو الماضي، شكلت جماعات المعارضة المنافسة تحالفا جديدا أطلقت عليه جبهة اللانقاذ الوطني والتي استهدفت أولئك الذين وقعوا اتفاق السلام، ولم نسمع أي إدانات لذلك، وكان علينا إرسال قواتنا للتعامل مع الموقف".

وكان قد تم الاعلان عن خطة وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما في وقت سابق الشهر الحالي ولكن لم يتضح من بالضبط من الجماعات المتمردة قد وافقت عليه.

وكان البشير قد أعلن عن التزامه الكامل بالخطة الدولية لارسال قوة دولية وافريقية إلى دارفور.

ويوجد بالفعل نحو 7 آلاف جندي افريقي في دارفور ولكنهم لم ينجحوا في وقف العنف الذي ينحى باللائمة فيه بشكل رئيسي على ميليشيا الجنجاويد العربية الموالية للحكومة.

يذكر أن الصراع في دارفور، الذي اندلع عام 2003 بتمرد ضد الحكومة السودانية تبعه رد عسكري من الجيش السوداني ومليشيا الجنجاويد التي تحظى بدعم الحكومة، قد أسفر عن مقتل 200 ألف شخص على الاقل، فضلا عن تشريد نحو مليونين آخرين داخل دارفور وفي تشاد المجاورة

© 2007 البوابة(www.albawaba.com)