وقال الناطق باسم حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية غازي حمد في بيان صحفي "ان الحكومة الفلسطينية تعرب عن استهجانها وتنديدها الشديد بالعدوان العسكري الواسع على مدينة نابلس والذي شل كل مناحي الحياة فيها من خلال الاجراءات الاحتلالية التي فرضت على المدينة".
واضاف حمد "اننا نستغرب ان تشتد هذه الحملات في وقت يجري فيه العمل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي حظيت بدعم عربي واسلامي ودولي ما يدل على ان الحكومة الاسرائيلية تخطط لافشال ما تم التوافق عليه وطنيا في مكة وما تبعه من اجراءات".
ودعا حمد المجتمع الدولي الى ان "يدرك ان اسرائيل بممارساتها العدوانية المستمرة في الاراضي الفلسطينية تهدد كل فرص الاستقرار في المنطقة وليس ما حدث في الحرم الشريف ببعيد عن كل هذه المخططات" في اشارة الى الحفريات التي تقوم بها اسرائيل قرب المسجد الاقصى.
نددت الرئاسة الفلسطينية الاحد ب"العدوان الإسرائيلي المتواصل" على مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية بالتدخل لوقفه.
وقال ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة عنه "إن الاجتياح الواسع النطاق على مدينة نابلس منذ ساعات فجر اليوم (الاحد) من قبل جنود جيش الاحتلال وقواته وآلياته هو عدوان سافر من قبل جيش مدجج بكل أنواع الأسلحة وآلة القتل على المدينة وأهلها العزل".
واضاف "فرض طوق الحصار على مؤسساتها ومشافيها ومدارسها ومنازلها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومنصات انطلاق للتنكيل وفرض حظر التجول وشن حملات اعتقال شملت العشرات من المواطنين ودهم أحياء المدينة وبيوتها".
ودعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة وبخاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل لوقف هذا العدوان المطلق السراح على الشعب الفلسطيني من قبل آلة حرب جيش الاحتلال والعدوان".
كما طالب إسرائيل "بوقف عدوانها فورا على مدينة نابلس وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
واعتبر الناطق "هذا العدوان من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمثابة إجراء لقطع الطريق على كل الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة وخرق فاضح للاتفاق الذي أكدته القمة الثلاثية لتثبيتها وشمولها كافة الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
كما وصف التوغل الإسرائيلي في مدينة نابلس "بالتدخل السافر لتخريب التوافق الفلسطيني الذي تم التوصل له في مكة المكرمة وتشكيل حكومة وفاق وطني قادرة على فك الحصار المالي والسياسي المضروب على الشعب الفلسطيني وإبقاء الساحة الفلسطينية رهينة حالة استنزاف وتوتر دائمين".