الرئاسة الفلسطينية تحاول "لملمة" تصريحات رئيسها حول حق العودة

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2012 - 06:35 GMT
ارشيف
ارشيف

سعت الرئاسة الفلسطينية يوم السبت الى الحد من تداعيات التصريحات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع محطة تلفزيون إسرائيلية حول حق العودة.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم عباس "هدف المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي والزوبعة التي تثيرها جهات معروفة لاستثارة الراي العام هدفها الانقلاب على الشرعية."

واضاف "حق العودة واللاجئون هي من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الاسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه."

وتابع "ونحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي اقرتها المجالس الوطنية بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف."

ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قبل يومين تصريحات نادرة لعباس عند سؤاله اذا كان يريد العيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته قال فيها "لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفد. من حقي ان أراها .. لا أن أعيش فيها."

وأضاف "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجيء لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل."

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل حادة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت إضافة الى انتقادات واسعة من عدد من الفصائل الفلسطينية بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية.

واوضح ابو ردينة في تصريح صحفي بثته وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية "الرئيس والقيادة الفلسطينية ماضية في التمسك في الثوابت مهما فعلت إسرائيل وجهات اخرى حليفة لها من الاعيب إعلامية لتغيير الصورة الحقيقية الى صورة واهمة."

ويستعد عباس الى التوجه الى الامم المتحدة للمطالبة بحصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في المنظمة الدولية قال ان الهدف منه الحفاظ على حل الدولتين.. دولة فلسطينية تعيش الى جانب إسرائيل.

ودعا حسن عصفور الوزير السابق في السلطة الفلسطينية في مقال له على موقع امد الاخباري عباس "ان يخرج بذاته وليس عبر ناطقين او مستشارين يزيدون المصيبة مصائب ليعلن ان ما حدث زلة لسان وهو تعبير عن موقف شخصي قد يكون بعد انتهاء المسؤولية الوطنية كرئيس منتخب... الاعتراف بالخطأ فضيلة."

واتهم عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي عباس بانه "يقدم تنازلات مجانية ويفرط بالثوابت الفلسطينية من اجل إرضاء الإسرائيليين."

وقال في مقال له "اذا كان الرئيس عباس لا يريد العودة الى صفد والبقاء في رام الله او العيش في بيته في عمان فهذا قراره الشخصي ولكنه في هذه الحالة لا يجب ان يتحدث او يدعي تمثيل ستة ملايين لاجئ فلسطيني ينتشرون في مختلف بقاع الارض علاوة على الاراضي المحتلة في الضفة والقطاع ودول الجوار."

واضاف عطوان "انا شخصيا ومعي ستة ملايين لاجئ او هذا ما اعتقده نقول للرئيس عباس اننا نريد العودة الى مدننا وقرانا في فلسطين المحتلة المسماة حاليا إسرائيل ... وهذا حقنا ولذلك نطالبه (عباس) بان لا يتحدث باسمنا طالما انه اراد ان لا يكون واحدا منا."

وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على موقعها الرسمي "اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة بمحاسبته فورا على هذه التصريحات."

وقال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة "ان الرئيس ابو مازن بتصريحاته يعيش وهما يحاول خلاله استجداء الموقف الأميركي على أمل إعطائه شيئا."

ويتواجد عباس حاليا في العاصمة الاردنية عمان في زيارة لم تعلن أسبابها.